شن موالون لرئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، وأحمد قذاف الدم، هجوما مبكرا على ملتقى "جنيف" المرتقب لاختيار السلطة التنفيذية الجديدة، مع مزيد من التساؤلات حول أهداف هذه الهجمة المبكرة، وما إذا كانا الطرفان سيعرقلان الحكومة الجديدة ومجلسها الرئاسي.
وهاجم عضو مجلس النواب المقرب من "صالح"، زياد دغيم، "ملتقى جنيف، واعتبر الآلية التي أقرها ملتقى الحوار -وهو عضو فيه- لتشكيل سلطة جديدة في ليبيا آلية غير توافقية وغير واقعية، مؤكدا أن الاجتماعات لن تنجح".
وتقدم عقيلة صالح رسميا بالترشح لمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد ممثلا للشرق الليبي، وتحصل على تزكية بعض أعضاء الملتقى، لكنه لم يفز عبر المجمع الانتخابي لينتقل لمرحلة القائمة"، كما كشف عضو في الحوار لـ"عربي21".
"فلول القذافي"
وهاجم ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، ملتقى الحوار الوطني ومن يحضرون في جنيف، ووصفهم المرشحون للسلطة الجديدة بالعملاء واللصوص، وأنهم سيفشلون كما فشلوا سابقا، وأنه يجب إحالتهم إلى المحاكمة لا ترشيحهم، مضيفا أن المجتمع الدولي ليس جادا في الوصول إلى حل في ليبيا"، وفق زعمه.
وكانت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، قد طالبت مجلس الأمن الدولي بتوقيع عقوبات على أي شخص يعرقل جهود السلام، وإدراجه في قائمة سوداء، مشددة على ضرورة احترام مخرجات ملتقى الحوار الوطني والسلطة المشكلة من قبله".
والسؤال: ما أسباب هجوم عقيلة صالح وقذاف الدم المبكر على ملتقى جنيف؟ وهل يشير ذلك إلى رفضهما الحكومة الجديدة ومحاربتها، أم تردعهما العقوبات الدولية؟
"حظوظ صالح جيدة"
من جهته، قال عضو ملتقى الحوار الوطني الليبي، عبد القادر احويلي، لـ"عربي21": "المعلومات التي عندي حتى الآن أن حظوظ رئيس البرلمان عقيلة صالح جيدة، لكن فوزه كعضو في المجلس الرئاسي الجديد أكثر، وربما يفقد الرئاسة في حالة أنّ رئيس الوزراء جاء من الشرق أو من الجنوب".
وأضاف في تصريحات خاصة من جنيف: "أما مجموعة بقايا منظومة حكم القذافي وأولاده، ومنهم قذاف الدم، فحظوظهم ضعيفة، وأعتقد أن هذا سبب الحملة المبكرة من قبلهم الآن على مخرجات ملتقى جنيف قبل أن ينعقد أصلا"، كما رأى.
"تضليل وتنصل"
وزير التخطيط الليبي السابق، عيسى التويجر، رأى أن "تصريحات الطرفين وهما في عمق اللعبة إما تكون لغرض التضليل أو التنصل من النتائج إذا جاءت مخالفة لأجنداتهم، ومن المتوقع أن تنتج مفاجآت عن اجتماعات جنيف، مثلما حدث في الصخيرات من قبل".
ورأى في تصريحات لـ"عربي21" أن "مخرجات جنيف ستعمل على تمكين أشخاص يتعهدون باستيعاب حفتر من ناحية، ويعملون على إقصاء ما يسمى الإسلاميين من ناحية أخرى، والهدفان عميقا الصلة، وهناك تكهنات بوجود خلاف ورفض من قبل حفتر لقائمة عقيلة صالح"، وفق كلامه.
رئيس الكونغرس التباوي في ليبيا، عيسى عبد المجيد: "كثرة عدد المرشحين لمنصب رئيس المجلس الرئاسي من الشرق تسبب في صدمة عقيلة صالح، خاصة أن بعضهم أقوى وأكثر حظا للفوز، لذا بدأ بالهجوم على ملتقى جنيف، وربما يحاول عرقلته أصلا".
وطالب خلال تصريحات خاصة لـ"عربي21" "البعثة الأممية بضرورة أن تتخذ إجراءات صارمة ضد عقيلة ومواليه، وكذلك حفتر، وكل معرقل للحل السلمي الآن، كما نشدد على ضرورة أن تتعهد السلطة المؤقتة بإجراء الانتخابات في موعدها، والوصول إلى حكومة دائمة ودولة مستقرة"، وفق تصريحه.
"عقوبات غير مؤثرة"
وقالت الأمينة العامة لحزب الجبهة الوطنية الليبي، فيروز النعاس، إن "الهجوم ضد ما سينتج في جنيف متوقع جدا، خاصة ممن يتوقع عدم فوزه، وإنه لن يكون له وجود في المشهد القادم، والهدف من الرفض والتشكيك المبكر هو إبعاد شبهة المعرقلين ورفض النتائج النهائية".
وتابعت: "كما نتوقع أن يبدأ البعض في المعارضة بعد إعلان المخرجات، وبخصوص العقوبات، لا أعتقد أن تهديد الأمم المتحدة بهذه العقوبات له تأثير، ويؤخذ على محمل الجد؛ لأنه سبق أن أعلنت بمعاقبة المعرقلين للصخيرات، ولكن لم تكن جادة فيما لوحت به، ولم تتخذ أي إجراءات حاسمة لتطبيق العقوبات"، وفق كلامها لـ"عربي21.
عميل إسباني يروي قصة تجسسه على نظام القذافي
روسيا تدعو لمشاركة أنصار القذافي في الحوار الليبي
الصلابي: رؤساء البرلمان والرئاسي والجيش عقبات أمام الحوار