طالبت عائلة الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، الذي وجد مقتولا، الخميس، بالكشف مجددا على جثته.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن رشا شقيقة المغدور، أن العائلة طلبت طبيبا خاصا لإعادة الكشف على الجثة وللتأكد من عدد الرصاصات والتحقق من موضوع التعذيب.
وبحسب ذات الصحيفة فإن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تواصل تحقيقاتها للكشف عن ملابسات مقتل سليم.
لكن يبدو أن التحرك اللبناني لا يروق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين طالبا كلا على حدة بالتحقيق الفوري والسريع في الحادثة والوصول إلى مرتكبي الجريمة.
وأدانت الولايات المتحدة اغتيال سليم في جنوب لبنان، وطالبت بـ"محاكمة قتلته بسرعة".
وقال بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "كرس السيد سليم حياته لإحداث تغيير إيجابي في لبنان وحارب بشجاعة من أجل العدالة والمساءلة وسيادة القانون في بلاده. إن اللجوء إلى العنف والتهديد والترهيب كوسيلة لتخريب حكم القانون أو قمع حرية التعبير والنشاط المدني عمل جبان وغير مقبول. ونحن نحث المسؤولين اللبنانيين، بما فيهم القضاء والقادة السياسيون، على محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الهمجية بدون تأخير أو استثناء".
ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية إلى "الشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين إلى العدالة".
وأعلنت خارجية الاتحاد في بيان أنها "تشعر بالصدمة والحزن الشديد من جراء اغتيال المفكر والناشط السياسي لقمان سليم".
ودعت "السلطات اللبنانية إلى الشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين إلى العدالة".
وأضاف البيان: "يتلازم هذا اليوم المفجع مع ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب 2020. يستحق الشعب اللبناني أن يعرف ما جرى منذ نصف عام. كما أنه يستحق العدالة والمحاسبة في أسرع ما يمكن. ونحن نواصل دعوتنا السلطات اللبنانية إلى احترام التزامها بإنجاز تحقيق محايد، وموثوق به، وشفاف، ومستقل".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه "سيواصل دعمه للذين يدافعون عن القيم الديمقراطية الأساسية وحقوق الإنسان".
وفي طرابلس نفّذ ناشطون وقفة تضامن واستنكار في ساحة النور تحية للناشط لقمان سليم.
ورفعوا يافطات مندّدة بالقتل والترهيب، منها: "إذا كنت مسيحي حر، بيعملوك عميل، وإذا كنت سنّي حر بيعملوك داعشي، واذا كنت شيعي حر بيقتلوك".
اقرأ أيضا: العثور على ناشط معروف بمعارضته لحزب الله مقتولا في لبنان
تدقيق سويسري بتحويلات حاكم "مركزي لبنان" والأخير يوضح