شهدت مدن فلسطينيي 48 دعوات للخروج ضد شرطة الاحتلال الإسرائيلي الجمعة المقبل، في استمرار للتصعيد ضدها، بسبب انتشار العنف والجريمة.
ودشن نشطاء حملة "الجمعة نازلين!" عبر مواقع التواصل الاجتماع، للدعوة إلى استمرار التظاهر ضد جرائم الاحتلال.
ونشرت لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية"، التي تنظم الفعاليات الاحتجاجية، بيانا، احتفت فيه بـ"عشرات الآلاف من جماهير شعبنا التي شاركت في الأيام والأسابيع الأخيرة في سلسلة مظاهرات، ضد تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع استفحال الجريمة، وبشكل خاص مظاهرة طمرة السبت الماضي، والمظاهرات في مدينة أم الفحم".
ودعت إلى "تصعيد النضال، ووقف فوري لحالة التردي الخطير في شبكات التواصل، على خلفية الانتخابات الإسرائيلية".
وأكد رئيس المتابعة، محمد بركة، أهمية مظاهرة طمرة، وزخم المشاركة فيها، وأيضا زخم المظاهرات في أم الفحم وباقة الغربية، وعشرات التظاهرات التي شهدتها مدن فلسطينية محتلة.
اقرأ أيضا: احتجاج طلابي لفلسطينيي 48 بجامعة تل أبيب ضد شرطة الاحتلال
وشدد على ضرورة أن تكون المظاهرات اللاحقة في يوم وساعة محددة للجميع، كي يكون صداها أكبر.
في حين تتزايد الدعوات للخروج في مظاهرات الجمعة المقبل، رغم إجراءات إسرائيلية أمنية مشددة، وتلويح بحظر شامل بحجة كورونا.
وقال بركة إن "لجنة المتابعة تعمل على جدولة النشاطات وفق الظروف القائمة، بما يضمن نجاحها".
وتحدث عن أهمية قرار المحكمة الدولية، بصلاحيتها في التحقيق بجرائم حرب الاحتلال في فلسطين. وفي ذات الوقت حذر من مساواة قرار المحكمة بين الجلاد والضحية، وقال إنه لا يمكن المساواة بين حكومة وجيش يقتلان ويستبدان شعبا بأكمله، وبين من يمارس حقه في مقاومة الاحتلال".
وأعلنت اللجنة في بيان، أنها ستواصل وضع جدولة لسلسلة من النشاطات اللاحقة، منها مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية، وأيضا العربية، يعقد في تل أبيب خلال أيام.
وأضافت: "لاحقا سيتم ترتيب مظاهرة كبيرة في تل أبيب، بحسب الظروف القائمة، وكذا أيضا خيمة اعتصام وإضراب عن الطعام في القدس، وغيرها من النشاطات التي يتم الترتيب لها".
وتابعت: "توجه لجنة المتابعة العليا تحياتها الكفاحية، للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتقف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام، وإلى جانب الأسرى المرضى الذين يعانون من سوء العناية، وستعلن لاحقا عن تظاهرة قبالة سجن الرملة، حيث يقام مستشفى السجون سيئ الصيت".
استمرار للجرائم
وما تزال الجرائم الغامضة مستمرة في مدن 48، إذ أصيب فلسطيني بجروح وصفت بأنها خطيرة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة الطيبة، مساء الثلاثاء.
وتعرض لإطلاق نار في كافة أنحاء جسده خلال تواجده أمام منزله، وأحيل على إثر ذلك إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
ولم تتضح خلفية الحادثة بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
يشار إلى أن الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل، رأى أن السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية الجرائم، وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: نجل اغبارية: حالة والدي حرجة وثمة اغتيال ممنهج لفلسطينيي 48
وفي تصريح خاص سابق، لـ"عربي21"، قال الخطيب إن الاحتلال "يقف بشكل غير مباشر أحيانا خلف هذه الجرائم، ويتمثل ذلك في سياسة انفلات وفوضى السلاح التي تعم الداخل المحتل بقرار سياسي غير معلن إسرائيليا للعبث بنسيج الشعب الفلسطيني".
وأكد في الوقت ذاته أن سلطات الاحتلال تواصل تحريضها على شخصيات قيادية في الداخل المحتل، و"مما لا شك فيه أنها خلقت حالة من المواقف من هؤلاء وصولا إلى أن يقدم شابان في وضح النهار على إطلاق النار من مسافة مترين فقط باتجاه شخص مسالم يتجاوز عمره الـ63 عاما، وفي موقع قيادي وصاحب مكانة اجتماعية يشهد له الجميع".
وتابع بأن هنالك إجماعا في الداخل الفلسطيني على أن "جريمة محاولة اغتيال اغبارية هي محطة فاصلة وفارقة، ولم تعد هناك خطوط حمر، وتضرب النسيج الاجتماعي وتحاول خلق الفتن".
وتواصلت المظاهرات والاحتجاجات في المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر ومداخلها الرئيسة، واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على تظاهرات ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، بالإضافة إلى تنفيذ اعتقالات بحق عدد من المتظاهرين.
وبحسب مواقع فلسطينية محلية، فإنه قُتل على الأقل منذ مطلع العام الجديد 2021، في الداخل المحتل 12 فلسطينيا.
منظمة بيتسيلم: إسرائيل دولة فصل عنصري تضطهد الفلسطينيين