قيادي حوثي يعرض صفقة تهدئة مع السعودية

عرض أحد القيادات الحوثية الهامة، مساء السبت، صفقة للتهدئة مع السعودية.

وعرض القيادي محمد علي الحوثي وقف الهجمات بالمسيرات على الأهداف السعودية مقابل وقف الغارات الجوية للتحالف.

وقال محمد علي الحوثي في تغريدة قبل قليل: ".. إيقاف القصف مقابل القصف فنحن حاضرون إن وجدت الجدية كنقطة أولى نوقف الطيران المسير والصواريخ بإيقاف دول العدوان قصفها بالطيران على المحافظات والجبهات".

وكثف الحوثيون في الآونة الأخيرة قصفهم لأهداف داخل السعودية، آخرها كان ظهر اليوم السبت، حيث أعلنوا قصف "أهداف حساسة" في مطار أبها جنوبي السعودية.

والجمعة قصف الحوثيون مواقع عسكرية حساسة في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد بخميس مشيط بـ3 طائرات مسيرة نوع قاصف2k.

كما شنوا، الخميس، عملية هجومية استهدفت مرابض الطائرات الحربية في المطار نفسه بـ4 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وقاصف 2K.

في المقابل كثف التحالف قصفه للجبهات التي يحتدم فيها القتال بين الجيش اليمني وقوات الحوثيين.

وتشهد جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف (شرق وشمال اليمن)، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، منذ أسبوع تزامنا مع هجمات صاروخية على المحافظة الغنية بالنفط.

وقبل أيام قلل محمد علي الحوثي، من جدوى الدعوات لإيقاف الحرب في اليمن، مؤكدا أن السلام لا يتحقق إلا عبر "الخطوات العملية والاتفاقات الموقعة".

وكتب الحوثي في تغريدة أن "السلام لا تصنعه الدعوات وإنما الاتفاقات الموقعة، وأي دعوة لا نرى تطبيقها على الميدان فهي تعبير عن شعور فقط، ومن الممكن أن نبادل الشعور بشعور إذا تأكدنا من سلامة المقصد لمن يدعو للسلام فقط، ونبادل الخطوات العملية لإيقاف العدوان والحصار بخطوات عملية متزامنة إذا تم الاتفاق والتوقيع عليها".

من جهته أوضح ما يسمى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة الحوثيين، الفريق الركن جلال الرويشان أن "الدعوات لوقف الحرب لا تزال إلى الآن مجرد دعوات دون خطوات ملموسة".

وقال الرويشان إنه إلى الآن "الدعوات هي مجرد تصريحات، وهذه الدعوات تكررت خلال السنوات الماضية ونأمل أن تكون الدعوات الحالية لوقف الحرب بداية لوعي غربي"، وفق ما نقلت عنه قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين.

وذكر أن "التصريحات الأمريكية لا زالت لحد الآن في خانة التصريحات، وبيان الاتحاد الأوروبي كان أكثر تفصيلا".

مؤكدا أن البريطانيين يبحثون عن دور مستقل في اليمن، معبرا عن أمله في ألا تظل دعوات الاتحاد الأوروبي بيانات فقط.

وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي تعقيب من السعودية على عرض الحوثي.