كشف عضو مجلس حكماء "سبها" (جنوب ليبيا)، حسن الرقيق لـ"عربي21" عن تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له المدينة خلال التحضير لاحتفالات الذكرى العاشرة للثورة الليبية.
وقال في تصريحات خاصة من المدينة إنه "وأثناء تجمع مجموعة من الشباب والأطفال وقيامهم بتزيين الشوارع بعلم الاستقلال وشعارات الثورة الليبية للتحضير للاحتفال بالذكرى العاشرة التي توافق يوم 17 شباط/فبراير، قامت مجموعة بإلقاء قنبلة ستريم على التجمع ما تسبب في مقتل طفل وإصابة أخيه وهو في حالة حرجة الآن".
ولفت الرقيق إلى "إصابة مدير البحث الجنائي بمديرية أمن سبها بإصابات خطيرة ومعه ضابط آخر مصاب بعدة جروح و12 آخرين تم نقلهم جميعا إلى مركز سبها الطبي"، وفق معلوماته.
وأكد خلال تصريحاته الخاصة لـ"عربي21" أن "القذيفة جاءت من جهة الغرب التي يتمركز ويتواجد بها أتباع نظام القذافي المتورط في هذا القصف حتى الآن، حيث يجري البحث عن المجرمين"، مشددا على أن "هذه الأحداث تتكرر منذ سنوات في نفس اليوم من نفس المجموعات المضادة للثورة الليبية، وهم من نتهمهم رسميا بالوقوف وراء هذا الحادث المأسوي".
اقرأ أيضا: ثورة ليبيا.. نخب تتحدث لعربي21 عن السلطة الجديدة والتدخل الأجنبي
وتابع الرقيق وهو أحد قيادات المدينة: "الوضع الآن خروج 4 حالات فقط من المصابين في الحادث ووفاة طفل يسمى عبد الرحمن العابد لم يتجاوز عمره الـ12 عاما وبقاء 8 حالات في المشفى ثلاثة منهم في حالة حرجة".
وشهدت مدينة سبها (جنوب البلاد) حادثا مأساويا في حي المنشية بالمدينة أثناء التحضير لاحتفالات الذكرى العاشرة لثورة شباط/ فبراير وهو ما لاقى ردود فعل محلية واسعة وسط مطالبات بسرعة تقديم الجناة التابعين للنظام السابق إلى العدالة.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مكتب النائب العام ووزارة الداخلية بـ"فتح تحقيق عاجل وشفاف وشامل في هذا الاعتداء الصارخ والجريمة البشعة التي ارتكبت بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء، وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وإنزال أشد العقوبات بهم"، معربة عن خالص تعازيها لأسرة الطفل الضحية، والشفاء العاجل للأطفال المصابين.
مسؤول ليبي: هذا ما دار خلال اجتماع اللجنة الدستورية بمصر