يدخل فريق
ريال مدريد الإسباني مواجهته أمام
أتالانتا الإيطالي في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم الأربعاء، بفريق يضم عددا قليلا للغاية من اللاعبين أصحاب الخبرة والهدافين.
وسيعتمد الفرنسي زين الدين
زيدان، المدير الفني للفريق، والذي سيخوض اللقاء بدون هداف الفريق كريم
بنزيمة والمهاجم لوكا يوفيتش الذي انتقل إلى آينتراخت فرانكفورت الألماني على سبيل الإعارة، على المهاجم ماريانو دياز الذي سجل هدفا واحدا فقط في ثماني مباريات خاضها بدوري أبطال أوروبا.
وسجل بنزيمة 17 هدفا في جميع البطولات خلال الموسم الجاري، وهو ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي أهداف الفريق.
وسافر زيدان إلى إيطاليا بقائمة من اللاعبين الذين سجلوا 23 هدفا هذا الموسم، حيث يحتل لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو صدارة هدافي القائمة برصيد ستة أهداف.
لكن إصابات المهاجمين لا تمثل المشكلة الوحيدة بالنسبة لمدرب ريال مدريد الذي باتت خياراته محدودة للغاية.
وبحسب "د ب أ" فإنه سيكون لدى زيدان 12 لاعبا من أصحاب الخبرة ونجوم الفريق الأول، في الوقت الذي يغيب فيه كل من داني كارفخال وألفارو أورديزولا والمدافع سيرجيو راموس والظهير الأيسر مارسيلو والمدافع إيدير ميلتاو ولاعب الوسط فيدريكو فالفيردي والمهاجم رودريغو جويس والبلجيكي إدين هازارد.
وخلال مباراة الفريق الأخيرة التي فاز بها على حساب بلد الوليد في الدوري الإسباني، يوم السبت الماضي، كان لدى زيدان عناصر شابة وصغيرة السن على مقاعد البدلاء، حيث كان إيسكو أقدم لاعب متواجد بين البدلاء.
وكان ريال مدريد أعار كلا من يوفيتش ولاعب الوسط النرويجي مارتن أوديغارد (انضم إلى آرسنال الإنجليزي)، خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، حيث لم يشاركا كثيرا تحت قيادة زيدان.
ويواجه زيدان في الوقت الحالي إمكانية الاعتماد على اللاعبين الذين ساهموا في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي، لكنهم لم يكن متوقعا لهم أن ينضموا للفريق الأول حتى الآن.
وكان المدافع فيكتور شوست (20 عاما) شارك بالفعل مع الفريق في المباراة التي خسرها الفريق أمام ألكويانو (درجة ثالثة) في كأس إسبانيا.
ورغم الهزيمة، فقد أدى شوست بشكل جيد على المستوى الفردي، حيث ينظر إليه على أنه الخليفة المحتمل لقائد دفاع الفريق سيرجيو راموس.
وكان ميغيل غوتيريز، الظهير الأيسر، شارك للمرة الأولى مع الفريق في مباراة ودية أمام فناربخشة التركي في عام 2019، كما أنه شارك في تدريبات الفريق الأول بانتظام منذ ذلك الحين، وكان هداف الفريق في أبطال أوروبا للشباب، وينظر إليه على أنه الخليفة المحتمل للبرازيلي مارسيلو.
وتوج أنطونيو بلانكو، لاعب الوسط البالغ من العمر 20 عاما، بألقاب مع منتخب إسبانيا تحت 17 و19 عاما، كما أنه جذب إليه أنظار العديد من الأندية التي تنتظر تطوره مع ريال مدريد.
وكان لاعب الوسط المهاجم سيرجيو أريباس (19 عاما) شارك في العديد من المباريات، كخيار مفضل عن إيسكو، حيث قدم أداء جيدا وأثبت أنه يمتلك نفس الإمكانيات والطاقة مع روح الشباب.
ولكن، ورغم تلك المجموعة من اللاعبين الموهوبين ضمن قائمة الفريق، فإن هناك شعورا بأن أيا منهم لن يستطيع أن يتألق أو يواصل التقدم بدون الأزمة التي سببتها الإصابات للفريق.
وقال الفرنسي فيرلاند ميندي، وهو أحد اللاعبين الذين تواجدوا طول الموسم: "يجب علينا أن نتقدم وأن نواصل مشوارنا مع المجموعة المتاحة من اللاعبين".
وأضاف: "ليس لدينا خيار سوى اللعب بدون بنزيمة، سيكون علينا إيجاد حلول للوصول إلى الشباك".
ويمكن أن يكون البرازيلي فينسيوس، الذي سيتولى مسؤولية تعويض غياب بنزيمة، أحد حلول الفريق حيث قال: "فزت بثلاثة ألقاب هنا وأتطلع للمزيد، ودوري أبطال أوروبا هو واحد من أكبر الأهداف بالنسبة لي".