عقدت محكمة في محافظة إسطنبول، الخميس، جلسة استماع للشهود في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وعقدت محكمة العقوبات المشددة الـ11 في القصر العدلي بمنطقة "تشاغليان" في إسطنبول، جلستها الثالثة في محاكمة 26 متهما شاركوا في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وبعد الاستماع للشهود، قررت المحكمة التأجيل بشأن القضية إلى 8 تموز/ يوليو المقبل، للاستماع إلى شهود آخرين.
واستمعت المحكمة التركية، اليوم لإفادة ثلاثة شهود في القضية، وشاركت خديجة جنكيز في المحاكمة الغيابية للمتهمين الـ26 الذين عينت لهم المحكمة التركية محامين ليمثلوا عنهم، بحسب وسائل إعلام تركية.
"ما أدراك لعلهم قطعوه ونقلوه"
وقال حكمت اشتيتين كايا (يعمل سائقا)، إن الصحفي توران كيلشكشي اتصل به، وطلب منه أن يكون سائقا مرافقا للصحفي جمال خاشقجي.
وأشار السائق، إلى أنه يوم وقوع الجريمة، تحدث مع شخص يقوم بتوجيه دخول وخروج السيارات أمام القنصلية، قال له: "ابتعد من هنا، ألا تعرف ما نوع الدولة هنا"، ليرد عليه: "هنا كاميرات كيف ستخرجونه، لا يمكن أن يضيع (خاشقجي)"، ليجيبه الشخص: "ما يدريك لعلهم قطعوه، ونقلوه من هنا".
من جهته طالب علي اشتايلان محاكمي خديجة جنكيز، بإرفاق تقرير المخابرات الأمريكية إلى ملف القضية، وإضافة الأسماء غير الموجودة إليه.
هذا ما قاله مرافق العتيبي
بدوره قال الشاهد "م.إ.س" والذي كان يعمل مرافقا خاصا للقنصل العام في إسطنبول محمد العتيبي، أن الأخير كان يقضي إجازة سنوية في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه وسائقه طلبوا إجازة منه أيضا.
ولفت إلى أنه لم يكن يشك بأي شيء، لعدم معرفته اللغة العربية، لافتا إلى أن السائق "هاكان" أيضا في إجازة، لكن القنصل العام استدعاه.
وأشار إلى أن القنص لالعام لم يقم باستدعائه، وعندما سأل "هاكان" عن السبب، أجابه، بأنه قام بالتسوق بمطقة "بيوك تشيكمجي"، ثم قام بنقل ابن عم القنصل إلى المطار.
سائق في القنصلية: أغلق علي باب الغرفة 20 دقيقة
الشاهد أديب يلماز، والذي يعمل سائقا في القنصلية، أوضح أنها كان في الطابق الثالث، وقام مدير الأمن بإغلاق باب الغرفة لمدة 20 دقيقة عليه، وطلب منه عدم الخروج، مضيفا: "شعرت بأن أمر غير اعتيادي يحدث، بعد خروجي من الغرفة بنصف ساعة".
خديجة جنكيز تطالب بإرفاق أدلة التقرير الأمريكي بشأن محمد بن سلمان
ورفضت المحكمة إضافة تقرير المخابرات الأمريكية، بدعوى أنه لن يثري شيئا في ملف القضية.
وأرجأت المحكمة التركية جلستها، بإحضار الشهود بالقوة لتقديم إفاداتهم أمامها.
وبعد الجلسة، أدلت خديجة جنكيز ببيان صحفي من أمام المحكمة، وأشارت إلى أنها طلبت إرفاق الأدلة الجديدة التي كشف عنها تقرير المخابرات الأمريكية إلى ملف المحكمة، وأنها ستتابع ذلك عبر محاميها.
ولفتت إلى أن التقرير الأخير الذي تم رفع السرية عنه، من الاستخبارات الأمريكية يضع مباشرة المسؤولية على ولي العهد السعودي.
وفي تموز/ يوليو الماضي، عقدت محكمة العقوبات المشددة الـ11 في القصر العدلي بمنطقة "تشاغليان" في إسطنبول، جلسة المحاكمة الأولى بعد أن وافقت على لائحة الاتهام في نيسان/ أبريل الماضي.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول، أعدت لائحة اتهام من 117 صفحة ضد المتهمين الصادر بحقهم قرار توقيف في إطار مقتل خاشقجي.
أردوغان يقود حراكا بإسطنبول.. ما علاقة "استراتيجية أربكان"؟
محكمة تركية تقضي بالسجن على متهمين بتهريب كارلوس غصن