غاب صهر غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن مؤتمر العمل السياسي للمحافظين الأسبوع الماضي، ما أثار تساؤلات عن سبب ذلك.
وكان لافتا أن كوشنر، لم يكن حتى مدرجا بشكل خاص في قائمة المستشارين الذين يساعدون ترامب خلال المؤتمر.
ويأتي ذلك رغم أن كوشنر شغل سابقا منصب كبير المستشارين والمدير الجزئي بمسؤوليات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بإسرائيل والتطبيع وصفقة القرن.
من جهتها، نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر كان لها حضور في البيت الأبيض خلال عهد ترامب، قولها إن غياب كوشنر يأتي من أجل "الحفاظ على العلاقات" بينهما.
وقالت: "في الوقت الحالي، لقد خرج كوشنر بذلك من السياسة"، في حين أن زوجته إيفانكا ترامب، أخبرت أصدقاءها وزملاءها مؤخرا بعدم التفوه بأي شيء يتعلق بواشنطن.
اقرأ أيضا: تراجع دخل إيفانكا ترامب وكوشنر خلال عام 2020
فهل يحضر كوشنر عند تحقيق الانتصارات ويغيب في وقت الخسائر؟
ونقلت الشبكة عن "أحد الأشخاص على صلة وثيقة بكوشنر"، قوله؛ إن صهر ترامب يستمتع "ببعض الوقت الذي تشتد الحاجة إليه مع أسرته"، وأن انسحابه "لا علاقة له بانحسار شعبية الرئيس السابق".
ومنذ 2017، عندما تعثرت خطة الرعاية الصحية لترامب وفشلت، كان كوشنر وعائلته على منحدرات أسبن، في ولاية كولورادو. وفي 2018، كانوا يقضون إجازتهم في فلوريدا وسط إغلاق الحكومة، على الرغم من إصرار البيت الأبيض على أن كوشنر يقود المفاوضات بنشاط.
وفي 2019، عندما تعرض ترامب لانتقادات بسبب قضايا عدة، من التحقق من الخلفية إلى التعليقات حول اليهود والديمقراطيين، كان الزوجان يقضيان فترة توقف في ولاية وايومنغ، وهو أمر لاحظه حتى ترامب في تغريدة لصورة لهما في إجازة.
وعلقت "سي أن أن" بالقول؛ إنه ليس من الواضح من الذي يحرض على هذا الانفصال بين كوشنر وترامب.
وبحسب مصادر مقربة من ترامب، فإن الأخير غاضب من صهره بسبب خسارة الانتخابات.
اقرأ أيضا: ترامب يعفو عن المزيد من "حلفائه".. بينهم والد كوشنر
ونقلت كذلك عن مصدر آخر قوله؛ إن كوشنر يريد خاتمة وبداية جديدة، واحدة لا تشمل تقديم المشورة إلى والد زوجته على أساس يومي.
أما مصدران آخران، فأكدا للشبكة، أن "الانقسام حرض عليه ترامب، الذي كان يخبر من هم في دائرته المقربة أنه غاضب من كوشنر".
وسبق كذلك في أواخر الأسبوع الماضي، أن غاب كوشنر عن اجتماع لترامب عقده لمناقشة مستقبله السياسي، بينما يوجد مستشارون سابقون في مقر ترامب الخاص في مارا لاغو بمنزله في بالم بيتش.
وشدد المصدران على أن علاقة كوشنر مع ترامب، سواء كان صهرا أم لا، قد انهارت منذ خسارة ترامب في إعادة انتخابه.
في المقابل، قالت مصادر أخرى؛ إن كوشنر هو الذي يبقى بعيدا، فهو يريد "استراحة"، متوقعة أنه بعد فترة تهدئة، إذا قرر ترامب إطلاق حملة 2024، فمن المحتمل أن يعود كوشنر إليه مستشارا.
مشاهد من اقتحام الكونغرس قد تسبب مشكلة لترامب (فيديو)
استطلاع يكشف نسبا لافتة لتقييم الأمريكيين لديمقراطيتهم
ترامب يطلب إلغاء محاكمته باعتبارها "انتهاكا للدستور"