قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في تقرير له، الجمعة، إن ثروات العائلات الأمريكية ختمت العام 2020 عند مستوى قياسي مرتفع.
وقال المجلس إن مستوى الثروة بلغ 130.2 تريليون دولار، في ظل أسعار فائدة بالغة التدني وإجراءات تحفيز اقتصادي ضخمة كبحث التداعيات المالية لجائحة فيروس كورونا.
وأظهر التقرير أن ارتفاعات أسواق الأسهم أضافت 4.9 تريليون دولار إلى أصول العائلات في الربع الأخير من السنة، وأن ارتفاع قيمة العقارات أضاف حوالي 900 مليار دولار.
وزادت الأرصدة النقدية 642.7 مليار دولار في الربع الرابع إلى مستوى قياسي بلغ 14.1 تريليون دولار. ونمت ثروات الأُسر 12 تريليون دولار عنها قبل عام، وسدد المستهلكون 118.3 مليار دولار من ديون بطاقات الائتمان، وهو رقم قياسي أيضا.
اقرأ أيضا: بزمن كورونا.. أغنى مليارديرات العرب 2020 (إنفوغراف)
ولا يوضح التقرير قدر التفاوت بين الأُسر ذات الدخل المرتفع والأسر الفقيرة، ولا بين أوضاع أصحاب الوظائف ومن فقدوها أو من يملكون أسهما وعقارات ومن لا يملكون.
لكن البيانات تعطي مؤشراً عاماً على قوة الأوضاع المالية للأُسر الأمريكية، والتي تلقت دعما بنحو ثلاثة تريليونات دولار في وقت مبكر من الأزمة، فضلا عن تخفيضات أسعار الفائدة ومشتريات السندات الشهرية من البنك المركزي.
في السياق أفادت وكالة "بلومبيرغ"، الأمريكية، بأن غالبية أغنى أثرياء العالم، ينشطون في مجال التكنولوجيا، وفق القائمة التي أعدتها وتهتم بالأغنياء وكبار رجال الأعمال.
وأوضحت أن 7 من بين أغنى 10 رجال أعمال في قائمة أغنى 500 شخص بالعالم، ينشطون في عالم التكنولوجيا، وأن 8 من بين العشرة مواطنون أمريكيون.
ومؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، يراقب بشكل يومي حركة أثرياء العالم، وفق المستجدات الاقتصادية التي تطرأ على محافظ الأسهم والاستثمارات الخاصة بهم.
ولفت المؤشر إلى أن الأمريكي "جيف بيزوس" مؤسس شركة التجارة العالمية أمازون، يحتل المرتبة الأولى في سلم أثرياء رجال الأعمال عالميا، إذ صعدت مع ظهور جائحة كورونا ثروته إلى 187 مليار دولار، بعد أن كانت 110 مليارات دولار في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وأكدت "بلومبيرغ" الأنباء بشأن تخطي ثروة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ثروة مواطنه بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ليحتل المرتبة الثانية في سلّم أغنى رجال العالم.
وبحسب المؤشر، فقد وصلت ثروة ماسك في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، إلى 102 مليار دولار؛ إلا أن هذه الثروة صعدت إلى 140 مليار دولار بعد إدراج أسهم شركة تيسلا للسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة في مؤشر "ستاندرد آند بورز" الذي يضم أكبر 500 شركة أمريكية.