علق زعيم جماعة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، على المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار من جانب واحد؛ إن الجماعة جاهزة لما وصفه بـ"السلام المشرف".
وأوضح في كلمة متلفزة على قناة "المسيرة" الموالية له، أن الجماعة ترفض سلاما "فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال، ولا مقايضة بحقوقه المشروعة"، وفق قوله.
وقال: "في الآونة الأخيرة، حاول الأمريكيون ومعهم السعوديون وبعض الأوروبيين ودول أخرى، أن يقنعونا بأن نقايض الملف الإنساني بالسلام".
وأضاف؛ "أن نربط هذا ضمن اتفاقيات وخطوات وشروط عسكرية، وشروط سياسية، لا يمكن أن نوافق عليه، ولا أن نقبل بذلك".
وقال؛ "لأن وصول المشتقات النفطية، والمواد الغذائية، والمواد الطبية، والمواد الإنسانية، والمواد الأساسية، هو استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني، لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز واستغلال ومقايضات وشروط عسكرية وسياسية"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: ما دلالات إعلان الرياض مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن؟
وتابع بأنه: "لا يمكن أن نقبل أن يتحول وصول هذه المواد الإنسانية، التي يكفل القانون الدولي وصولها، والتي لا يستند تحالف العدوان في منع وصولها، وفي إعاقته لها، لا إلى قانون دولي، ولا إلى قرارات مجلس أمن، ولا مقررات من أمم متحدة، ولا إلى أي شيءٍ يمكن أن يستند عليه، أو يبرر له ذلك، وما يفعله هو إجراء تعسفي، ظالم، عدواني، غاشم؛ لإلحاق الضرر بهذا الشعب".
وقال: "نحن مستعدون للسلام، نحن لسنا من يعتدي، نحن المعتدى عليه، لكن لا يمكن أن نقايض، لا بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية، والاحتياجات الإنسانية، والمواد الغذائية والطبية، إليه، لا يمكن أن تتحول إلى وسيلة لابتزازنا، للمقايضة بها في إطار شروط عسكرية وسياسية، هذا عين المستحيل".
ولم تعلق السعودية على تصريحات عبد الملك الحوثي.
واليوم الجمعة، قامت الجماعة باستهداف منشآت ومناطق سعودية، متجاهلة مبادرة المملكة.
والاثنين الماضي، أعلنت السعودية مبادرة لحل الأزمة اليمينة، تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين.
وتتضمن (المبادرة) وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) بالبنك المركزي"، وتشمل "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة".
اقرأ أيضا: استهداف حوثي لمنشآت نفطية سعودية بعد مبادرتها
وفي وقت لاحق، قالت الخارجية اليمينة في بيان؛ إنها ترحب بالمبادرة، مؤكدة أنها "اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب".
بينما غرد متحدث الحوثيين حينها عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات، فهي غير جادة ولا جديد فيها"، دون إعلان موقف صريح تجاه مبادرة المملكة.
6 أعوام على "عاصفة الحزم" السعودية باليمن.. عود على بدء؟
الحوثيون يستهدفون قاعدة الملك خالد بالسعودية بالمسيرات
الخارجية الأمريكية: لا حل عسكريا باليمن وسنحاسب قادة الحوثي