سياسة عربية

دول خليجية تعلن دعمها للقاهرة والخرطوم بملف سد النهضة

تتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم التي بدأت منذ نحو 10 سنوات- جيتي

مع اقتراب موعد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، أعلنت السعودية والبحرين وسلطنة عمان، الثلاثاء، دعم موقف مصر والسودان في هذا الملف.


وأصدرت السعودية والبحرين وسلطنة عمان بيانات منفصلة، بعد ساعات قليلة من تحذير رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، من رد فعل يهدد استقرار المنطقة حال المساس بمياه مصر، وتأكيده أن "مياه النيل خط أحمر".


وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن "المملكة تؤكد دعمها ومساندتها لمصر والسودان، وتؤكد أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي".


وأكدت الرياض "دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف"، وفق المصدر ذاته.


وفي البحرين، قالت وزارة الخارجية في بيان، إنها "تتضامن مع مصر في الحفاظ على أمنها القومي والمائي، وتدعم الجهود المبذولة لحل أزمة ملء السد حفاظا على السلم والاستقرار في المنطقة".


في السياق، أعربت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان، عن تضامن مسقط مع القاهرة وتأييدها في جهودها لحل الخلاف حول سد النهضة عبر الحوار والتفاوض وبما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف.

 

وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الثلاثاء، تضامنها ووقوفها مع مصر في سعيها لإيجاد حل عادل لملف سد النهضة.


وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن "الأمن المائي لمصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

والثلاثاء، قال السيسي في تصريحات متلفزة، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".


ومضى بلهجة تهديد، قائلا إنه "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)".

 

والثلاثاء، أفادت الخارجية الإثيوبية بأنها أبلغت المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، بمضيها في عملية الملء الثاني لسد النهضة، وأنها جزء من عملية بناء سد النهضة.


وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.


وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في تموز/ يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

 

اقرأ أيضا: السيسي يعلق على انتهاء أزمة السفينة ويحذر من المساس بالمياه