سياسة عربية

عشرات القتلى باشتباكات قبلية في السودان

في يناير الماضي قتل حوالي 50 شخصًا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى قبائل عربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة أفريقية- تويتر

أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ في ولاية غرب دارفور بعد مقتل ما لا يقل عن 40 وإصابة 58 آخرين في اشتباكات قبلية مستمرة منذ ثلاثة أيام في عاصمتها الجنينة، بحسب الأمم المتحدة.

والحصيلة الأحدث تظهر فداحة الأوضاع، إذ كانت لجنة أطباء السودان قد قالت في وقت سابق، الاثنين، إن تجدد الاشتباكات القبلية أدى إلى مقتل 18 شخصا وجرح 54 آخرين.

 

 

 

وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني في بيان إنه فوض القوات للسيطرة على الوضع ومواصلة حملة نزع السلاح بالقوة في المنطقة.

وأشار سكان ونشرة أمنية داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز إلى استخدام أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية وأظهرت صور وتسجيلات فيديو التقطها السكان أعمدة دخان تتصاعد من أحياء المدينة.

وقال أحد السكان "المدينة مليئة بالعناصر المسلحة الخارجة على القانون ولا نرى وجودا عسكريا حقيقيا يمكن أن يحمي المدنيين".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر وقعت الحكومة الانتقالية السودانية اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة التي كانت تقاتل الرئيس المخلوع عمر البشير.

لكن هجمات أفراد قبائل عربية سلحها البشير لقتال المتمردين تصاعدت وزادت الاشتباكات بين القبائل في المنطقة التي تنتشر بها الأسلحة.

وكشف تقرير للأمم المتحدة أن الجماعات التي وقعت على الاتفاق بدأت أيضا في تجنيد مقاتلين في جميع أرجاء المنطقة.

وبدأت قوات حفظ السلام الدولية في الانسحاب في بداية العام وقالت الحكومة السودانية إن قوة مشتركة جديدة لحفظ السلام مفوضة بموجب الاتفاق ستتمكن من حماية المدنيين. غير أن الكثيرين في دارفور يشعرون بتراجع الأمان.

ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.


تراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.


وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.