قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وفدا
سعوديا رفيع المستوى، يترأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود، وصل إلى
العاصمة الأردنية عمان، للمطالبة بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق
باسم عوض الله، المعتقل والذي ربطته السلطات بقضية الأمير حمزة.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمت
"عربي21" مقتطفات منه، عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق
الأوسط تابعت حكومته مجريات القضية، أن السعوديين طلبوا الإذن بزيارة عمّان، بعد
ساعات من وقوع الأحداث، وبعد وصول الوفد فإنه جلس في أحد فنادق عمان، واستمر في
المطالبة بالسماح لعوض الله بمغادرة الأردن إلى السعودية معهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه جرى إطلاع مسؤولي إدارة جو بايدن يوم
الاثنين، على الاجتماعات بين السعوديين والأردنيين، بحسب مسؤول أمريكي سابق مطلع
على الوضع.
اقرأ أيضا: تداول تسجيل صوتي لحوار الأمير حمزة وقائد الجيش الأردني (استمع)
وكشف المسؤول الأمريكي، أن السعوديين أبلغوا
الأردنيين بأنهم "لن يغادروا البلاد بدون عوض الله" مضيفا أنه "يبدو
أنهم كانوا قلقين بشأن ما سيقوله".
وقالت الصحيفة إن عوض الله مستشار كبير سابق
للملك عبد الله، وقبل اعتقاله شغل منصب المبعوث الخاص له إلى العاهل السعودي الملك
سلمان، ومنح جواز سفر سعودي.
وشدد المسؤول المخابراتي في الشرق الأوسط
للصحيفة، على أن "إصرار السعوديين على الإفراج عن عوض الله، قبل أي إجراء قضائي،
أو توجيه اتهامات رسمية، يثير الدهشة في المنطقة".
من جانبها قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن وزير الخارجية أيمن الصفدي، استقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى المملكة الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الوزير السعودي، حمل رسالة من الملك سلمان إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني، "أكدت وقوف السعودية الشقيقة إلى جانب المملكة في مواجهة جميع التحديات ودعمها كل
الخطوات التي يتخذها جلالته لحماية الأردن ومصالحه".
ولفتت إلى أن الصفدي "نقل تحيات الملك للعاهل السعودي" واستعرض الوزيران "التطورات في المنطقة وسبل التعامل معها، بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويكرس الأمن والاستقرار"، دون التطرق إلى ما كشفته "واشنطن بوست" من أن الزيارة تتعلق بالإفراج عن باسم عوض الله، والسماح بسفره إلى السعودية.
ونشرت الوكالة صورة تجمع الوزيرين الصفدي وابن فرحان، برفقة السفير السعودية في عمّان، نايف بن بندر السديري.
من جانبها نفت وزارة الخارجية السعودية، التطرق إلى قضية باسم عوض الله، خلال زيارة وزير خارجيتها إلى عمان.
ووفقا لشبكة "سي أن أن" قالت الخارجية إن "الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية"، لافتة إلى أن "الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات".
هل كان الأمير حمزة كبش فداء لامتصاص غضب الشعب الأردني؟
MEE تنشر تسريبا يوضح تفاصيل محادثة الحنيطي والأمير حمزة
WSJ: دبلوماسيون غربيون وعرب يشككون برواية الحكومة الأردنية