قال خبير عسكري إسرائيلي، إن إيران تبحث عن أهداف للانتقام والرد على الهجمات المنسوبة إلى تل أبيب، في أعقاب العملية التي تسببت بالضرر لموقع نطنز النووي.
وأوضح يوآف ليمور في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الضربة التي استهدفت المنشأة النووية في نطنز، جاءت لتأخير البرنامج النووي الإيراني، ولحرمان طهران من ورقة مساومة هامة في المفاوضات التي تجريها مع واشنطن من أجل العودة إلى الاتفاق النووي".
ولفت إلى أنه "في حال كانت المنشأة قد تضررت بشدة حقا، وكل أجهزة الطرد المركزي فيها خرجت عن نطاق الاستخدام، فسيستغرق وقتا طويلا، حتى تتمكن من العمل مجددا بإنتاجية كاملة، ويمكن للأمريكين ظاهرا أن يستغلوا هذا الوقت كي يتوصلوا إلى اتفاق نووي محسن أكثر من ذاك الذي وقع في 2015".
ورأى أن "السؤال المركزي الآن؛ كيف ستتصرف إيران مباشرة تجاه إسرائيل في مسألة الاتفاق النووي؟"، والفرضية السائدة لا تزال هي "أنهم سيتطلعون للعودة إلى الاتفاق شريطة أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عنهم، ومع ذلك، فإنهم كفيلون بأن يطلبوا مثلا ضمانات ألا تضرب إسرائيل المنشآت على الأراضي الايرانية، وهو التعهد الذي لن توافق عليه إسرائيل".
وذكر ليمور، أن "الفرضية هي أن إيران لن توافق على العودة إلى الاتفاق دون رفع كامل وفوري للعقوبات، لكنها قد تحاول استغلال الحدث الأخير كي تصلب مواقفها في المفاوضات، ويبدي الزعيم الأعلى خامنئي شكوكا كثيرة تجاه واشنطن، ويحتمل أن يختار الانتظار إلى أن تتضح نوايا الأمريكان".
اقرأ أيضا: NYT: تفجير "نطنز" وقع بواسطة عبوة ناسفة فُجّرت عن بعد
وأضاف: "إلى جانب ذلك، ستكون إيران مطالبة بأن تحسم كيف سترد على إسرائيل، والتقديرات في هذه الحالة هي أن إيران سترد وعمليا، إيران تبحث عن رد منذ عملية اغتيال مسؤول المشروع النووي محسن فخري زادة التي نسبت للموساد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020".
وأفاد بأن "تراكم الأحداث منذئذ، مع التشديد على المعركة البحرية التي انكشفت مؤخرا، أكدت الحاجة الإيرانية إلى الرد، في محاولة لخلق ميزان ردع متبادل جديد تجاه إسرائيل، كما أنه يمكن الافتراض أن طهران تبحث عن هدف يكون مناسبا وقيما بما يكفي، ولكن أن يكون أيضا هدفا لا يثير رد فعل مضادا أكثر فظاظة من تل أبيب".
مثال على ذلك، ما كشف أمس، من "محاولة أجهزة الاستخبارات الإيرانية إغراء إسرائيليين للوصول إلى الخليج، حيث خططت إيران لخطفهم أو قتلهم، وهذه طريقة عمل معروفة سبق أن استخدمتها طهران ضد معارضي النظام، وموجهة الآن ضد أهداف إسرائيلية، ومشكوك أن يكون الهدف هو فقط رجال أعمال أو إسرائيليين عاديين، ومعقول أن تكون الغاية في مداها الأخير هي الوصول لأهداف قيمة أكثر بكثير".
ونوه الخبير إلى أن "كشف الخطة الإيرانية جاء لتحذير الإسرائيليين الذين يمكن أن يكونوا هدفا محتملا للاستهداف، ولكن أيضا للإيضاح للإيرانيين أن مؤامرتهم الحالية أحبطت، ومحظور أن نفهم من ذلك أن ملف الانتقام أغلق، فالعكس هو الصحيح".
وأكد أن "إيران غاضبة وتبحث عن رد سريع ومؤلم؛ وهذا يستدعي من أجهزة الأمن الإسرائيلية اليقظة القصوى التي تلزم كل إسرائيلي يتجول في العالم بتكليف أو بشكل شخصي بالحذر الأقصى، كما يلزم بنقل رسائل واضحة لطهران؛ بأن كل استهداف؛ خفيفا كان أم خطيرا، لن يمر مرور الكرام، وسيؤدي إلى رد مضاد مدوٍ، هكذا فقط تبقي إسرائيل يدها هي العليا وتمنع الانزلاق لمعادلات ردع خطيرة مع إيران".
غضب إسرائيلي من تسريبات "نتنياهو" بخصوص تفجير "نطنز"
صحيفة إسرائيلية تنشر تفاصيل عن "هجوم نطنز" بإيران
صحيفة عبرية: إيران لم تتعاف من آثار انفجار "نطنز"