طب وصحة

لقاح "جونسون آند جونسون" يواجه مشاكل.. ومخاوف من جلطات

CC0

أوصت السلطات الصحية الأمريكية، الثلاثاء، بـ"تعليق" استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس كورونا، على خلفية تقارير محتملة حول تسببه في جلطات دموية خطيرة.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء، في بيان مشترك، إنهما "تحققان في جلطات تعرضت لها ست نساء بعد أيام من تلقيهن اللقاح، بالإضافة إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية لديهن"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.

وبموجب القرار، ستوقف قنوات التوزيع الفيدرالية الأمريكية، بما في ذلك مواقع التلقيح الشامل، استخدام اللقاح مؤقتًا.

وأعطيت حتى اللحظة أكثر من 6.8 ملايين جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" ذي الجرعة الواحدة في الولايات المتحدة.

ويعد "جونسون آند جونسون" ثاني لقاح مضاد لكورونا يثير مخاوف بشأن تسببه في حدوث جلطات دموية لدى من يحصلون عليه، بعد لقاح "أسترازينيكا" البريطاني.

 

اضافة اعلان كورونا

وفي أوروبا، قالت الجهة المنظمة للأدوية إنها تراجع تقارير عن جلطات دموية نادرة في أربعة أشخاص تلقوا لقاح شركة جونسون آند جونسون المضاد لكوفيد-19 وإنها وسعت نطاق فحصها للقاح أسترازينيكا ليشمل تقارير عن حالة نزيف.

ومن بين أربع حالات خطيرة من الجلطات وانخفاض الصفائح الدموية، حدثت ثلاث حالات في الولايات المتحدة أثناء طرح لقاح جونسون آند جونسون من وحدة جانسن التابعة لها، حسبما ذكرت وكالة الأدوية الأوروبية يوم الجمعة، مضيفة أن شخصا واحدا توفي وأن حالة واحدة جرى تسجيلها في تجربة سريرية.

وكان هذا أول خبر عن بحث وكالة الأدوية الأوروبية المتعلق بلقاح جونسون آند جونسون، في حين جرت مراجعة للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا لأسابيع بسبب احتمالية ارتباطه بحالات نادرة لجلطات دم في الدماغ والبطن، والتي أكدتها وكالة الأدوية الأوروبية.

وقالت شركة جونسون آند جونسون إنها على علم بالتقارير عن حدوث جلطات في الدم يحتمل أن لها علاقة بلقاحها المضاد لكوفيد-19 وغيره من اللقاحات، مضيفة أنها تعمل مع الجهات التنظيمية على تقييم البيانات وتقديم المعلومات اللازمة.

من جانب آخر، قال مسؤول الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى لقاح أسترازينيكا، لأن لديها إمدادات كافية من الأنواع الأخرى.

وأشار فاوتشي إلى أن العودة للحياة الطبيعية في بعض المناطق في الولايات المتحدة قد تكون أمرا محفوفا بالمخاطر، بعد وقف إلزام ارتداء الكمامات في بعض الأماكن.

إصابات غير مسبوقة بالهند

وتعتزم الهند تسريع وتيرة الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاحات الوقاية من كوفيد-19 التي اعتمدتها الدول الغربية واليابان، مما يمهد الطريق أمام إمكانية استيراد لقاحات فايزر وجونسون آند جونسون ومودرنا.

وتعني هذه الخطوة أن الشركات ستتخطى الحاجة لإجراء تجارب سلامة محلية صغيرة على لقاحاتها قبل طلب الموافقة على الاستخدام الطارئ وتأتي في أعقاب تسجيل الهند هذا الشهر أكبر زيادة في الإصابات على مستوى العالم.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أو السلطات في الولايات المتحدة أو أوروبا أو المملكة المتحدة أو اليابان "قد تحصل على موافقة للاستخدام الطارئ في الهند".

ومنحت الهند، وهي أكبر مصنعي اللقاحات في العالم، أكثر من 106 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، لكن العديد من المناطق تواجه عجزا في الإمدادات في الوقت الراهن مع اتساع نطاق حملات التطعيم في ظل ارتفاع الإصابات.

وتسجل الهند منذ الثاني من نيسان/ أبريل أعلى أعداد إصابات يومية في العالم حيث تجاوزت المئة ألف الأسبوع الماضي. وأعلنت اليوم الثلاثاء تسجيل 161736 إصابة ليرتفع الإجمالي إلى 13.7 مليونا. كما زادت الوفيات 879 وفاة لترتفع الحصيلة إلى 171058.

أكثر من 2,94 مليون وفاة في العالم

تسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و947 ألفا و319 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء عند الساعة 10,00 ت غ.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (562,533) تليها البرازيل (354,617 وفاة) والمكسيك (209,702 وفاة) والهند (171,058 وفاة) وبريطانيا (127,100 وفاة).

وعدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة.

800 مليون جرعة من اللقاح

أعطيت أكثر من 800 مليون جرعة من اللقاح ضد كوفيد-19 في 200 دولة ومنطقة على الأقل بحسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الثلاثاء حتى الساعة 10,00 ت غ.

إسرائيل (حوالي 60% من شعبها تلقى أول جرعة) وبريطانيا (47,4%) والإمارات العربية المتحدة (أكثر من 45%) هي الدول التي تسجل حملاتها أكبر تقدم (خارج إطار الدول التي تعد أقل من مليون نسمة).