سياسة دولية

هذه سلسلة هجمات الاحتلال ضد مشاريع نووية بالشرق الأوسط

إيران ردت على الهجوم بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المئة- جيتي

لا يعد الهجوم على منشأة "نطنز" النووية في إيران، الأول من نوعه بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ضد المشاريع النووية في الشرق الأوسط.

 

إذ إن الاحتلال يعتبر أي مشروع نووي عربي أو إسلامي، وإن كان لأغراض سلمية، مصدر خطر يهدد وجوده.

 

وفيما يلي العمليات الهجومية للاحتلال تاريخيا ضد المشاريع النووية بالشرق الأوسط:

 

1980 - 1981

 

اغتالت قوات الاحتلال في عام 1980 عالم الذرة المصري يحيى المشد، الذي كان يعمل لدى العراق في حقل الطاقة النووية، ثم قامت بقصف المفاعل النووي العراقي مرتين بعد إعلان الحرب العراقية الإيرانية، ثم قامت بتدميره في حزيران/ يونيو 1981.


وحينها نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي عملية "أوبرا"، بمشاركة 8 طائرات حربية متطورة، لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي جنوب شرق بغداد، الذي أقيم بمساعدة فرنسية.

 

اقرأ أيضا: ظريف عن حادث نطنز: سننتقم من الاحتلال الإسرائيلي
 

2003- 2006


تواترت تقارير في هذا العام، بعد احتلال العراق، عن اغتيال الموساد الإسرائيلي عشرات العلماء العراقيين في تخصصات الذرّة والبيولوجيا.

 

وكان من بين هؤلاء العلماء العراقيين ممن انخرطوا مبكرا في المشاريع التسليحية لبلادهم، خاصة السلاح النووي، في فترة حكم صدام حسين.

 

ويكشف تقرير صدر عن مركز المعلومات الأمريكي (2005)، أن الموساد قام باغتيال 530 عالما عراقيا وأكثر من 200 أستاذ جامعي وشخصيات أكاديمية ما بين 2003 و2006.

 

وتشير معلومات إلى أن "الموساد" جند 2400 عنصر، إضافة إلى وحدة نخبة سرية تتضمن أكثر من 200 عنصر مؤهل من قوات البشمركة؛ من أجل الإجهاز على العلماء وتصفيتهم.

 

وتذكر دراسة للأستاذ إسماعيل جليلي بعنوان «محنة الأكاديميين العراقيين»، قُدّمت إلى مؤتمر مدريد الدولي في نيسان 2006، أن الموساد الإسرائيلي شنّ 307 اعتداء على الأكاديميين والأطباء، وتمكن من اغتيال 74 في المئة منهم.

 

2007

وفي أيلول/ سبتمبر 2007، قام الاحتلال بشن غارة جوية على مفاعل نووي سوري في منطقة الكُبر في محافظة دير الزور الصحراوية.

وقال الاحتلال حينها إن المفاعل كان قريبا من اكتماله بمساعدة من كوريا الشمالية.

وأطلق الاحتلال اسم "عملية البستان" على الهجوم.

 

2020

اكتفى الاحتلال في هذا العام بمحاولة إيجاد عراقيل لمشاريع نووية عربية، فقد شهد عام 2020 صدور العديد من التحذيرات الإسرائيلية عن بدايات تفكير السعودية بإنشاء مشروع نووي سلمي، واعتبرت ذلك مقدمة لا تبشر بخير لإسرائيل.

وكذلك الحال بالنسبة للإمارات، فقد عبر الاحتلال عن قلقه من إنتاج أبوظبي مشروعا نوويا مدنيا في 2017 بمساعدة كوريا الجنوبية لإنتاج الكهرباء.

 

اقرأ أيضا: جنرالات بالاحتلال يعترفون: إيران قادرة على إلحاق ضرر كبير بنا
 

2021

 

والأحد الماضي، وقع انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في منشأة "نطنز" النووية، حمّلت طهران الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنه، وتعهدت بالانتقام.

وإثر ذلك، أعلنت إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهو مستوى لم تبلغه طهران من قبل.

 

مصادر: 

(1) ساسة بوست: من الذي يقف وراء اغتيالات علماء العراق؟

(2) الجزيرة نت: نطنز ليست أولها.. هذه سلسلة هجمات إسرائيل على المشاريع النووية العربية والإسلامية