تواجه العشرات من التقارير الحقوقية،
محاولات نظام الانقلاب في مصر، طمس مذبحة رابعة، التي مضى على ارتكابها 7 سنوات،
لإنهاء اعتصام مؤيدي الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي تعرض لانقلاب عسكري على يد
وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.
وأثيرت التقارير مجددا، بعد تصوير نظام
الانقلاب روايته للمذبحة، المرتكبة عام 2013، بمسلسل "الاختيار2"،
ومحاولة عرض صورة يزعم فيها "مواجهة شرسة مسلحين" خلافا للصورة التي
أظهرتها الكاميرات بقتل معتصمين سلميين، فضلا عن التقارير الحقوقية الدولية، التي
تحدثت بالتفصيل عما جرى، واتهمت الانقلاب بتنفيذ إبادة بحق العزل.
ومن بين التقارير العديدة، ما أصدرته "هيومن
رايتس ووتش"، والتي قالت إن ما جرى في رابعة "واحدة من كبرى وقائق قتل
المتظاهرين في العالم في يوم واحد، في التاريخ الحديث".
واتهم تقرير "رايتس ووتش" صراحة
الجيش المصري بالضلوع في المذبحة، وتعمد القوات استهداف المستشفيات الميدانية التي
امتلأت بالجثث والمصابين.
كما وثقت منظمة العفو الدولية "أمنستي"،
في العديد من التقارير، تأكيد ارتكاب الأمن المصري مذبحة بحق اعتصام سياسي،
والتقاعس من قبل النائب العام وأعضاء لجنة تقصي الحقائق التحقيق بعمليات القتل.
وأكد العديد من تقارير المنظمة، إلقاء
الجهات المفترض أن تقدم العدالة وتحترمها، اللوم على المحتجين بارتكاب "أعمال
عنف"، بل وقامت السلطات القضائية بتوفير الغطاء للأمن للحيلولة دون توجيه
الانتقادات إليه.
ووثقت العديد من الأفلام والتقارير المصورة، قيام القوات المصرية
بإشعال الحرائم في منصة ميدان الاعتصام والمستشفى الميداني ومسجد رابعة، فضلا عن
إعدامات ميدانية نفذت بحق المعتصمين العزل، حتى بعد إلقاء القبض على كثير منهم.
ومن بين المشاهد الموثقة عمليات تجريف خيام المعتصمين التي احتوت على جثث الضحايا الذين سقطوا منذ بدء المذبحة، فيما صورت بعض الكاميرات الجرافات وهي تدفع الجثث باجتاه خيام محترقة لتأكلها ألسنة اللهب.
زوجة البلتاجي تنشر صورة لابنتها القتيلة في رابعة (صورة)
شهود عيان يردون على مسلسل "الاختيار2" الذي "يزيف" رابعة
هذه حقيقة مذبحة رابعة كما وثقتها "هيومن رايتس ووتش" في 2014