الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى عقب مواجهات مع الاحتلال

أدى عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين الجمعة، صلاة الجمعة الثانية خلال شهر رمضان، والتي سبقها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال فجرا والليلة الماضية.

وأفاد الشيخ محمد عزام الخطيب، المدير العام لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة، لـ"عربي21" يأن عدد المصلين في الجمعة الثانية بالأقصى رغم إجراءات الاحتلال وصل نحو 60 ألفا. 

وتوافد جموع المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح، لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء متوترة في القدس المحتلة.

وتواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اللية الماضية وفجر الجمعة، بحق المقدسيين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات خلال المواجهات ومحاولات التصدي لاعتداءات المتطرفين.

اقرأ أيضا: إصابات باعتداءات للاحتلال ومواجهات متواصلة بالقدس (شاهد)

وعن الأجواء في هذه الأوقات داخل المسجد الأقصى المبارك في ظل التوتر السائد في مدينة القدس المحتلة، أكد الخطيب في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، أن "الوضع الآن في الأقصى طبيعي، وأن المصلين ما زالوا يتوافدون إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة".

وأوضح أن سلطات الاحتلال عملت على "حشر الناس في الخارج في أول اليوم، من أجل التدقيق في هوياتهم، ولكن الناس الآن تدخل إلى الأقصى بكثافة، وتتوافد جموع المصلين، ومن يصل إلى الأقصى يدخل".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح للسيارات بالوصول إلى البلدة القديمة، ويتم تركها خارج البلدة القديمة، لافتا إلى أن قوات الاحتلال الموجودة على بوابات الأقصى، توقف بعض الشبان وتدقق في هوياتهم.

اقرأ أيضا: تفاعل واسع مع هاشتاغ "القدس تنتفض".. وتصدر بدول عربية

وذكر أن دائرة الأوقاف تعمل على ترتيب الأمور وتنظيمها في شهر رمضان؛ حيث الدروس الدينية والإفطارات للمصلين وغيرها من الخدمات، موضحا أن خطيب الجمعة الثانية في رمضان هو مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر بالقدس في إحصائية وصلت إلى "عربي21"، أن هناك "حتى اللحظة 100 إصابة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة".

كما ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 50 فلسطينيا خلال المواجهات العنيفة التي وقعت الليلة الماضية في منطقة باب العامود ومواقع مختلفة من المدينة، مؤكدة أن نحو 20 شرطيا إسرائيليا أصيبوا بجروح مختلفة بعد أن تعرضهم لإلقاء الحجارة والزجاجات والمفرقعات.