خلصت دراسة إلى أن حملة لقاح
كورونا في
بريطانيا قد أعطت مفعولها وساهمت بالفعل في إخراج البلاد من مرحلة "الجائحة".
وتراجعت معدلات الإصابة بكورونا في الفترة الأخيرة. وسجلت بريطانيا نحو 2700 حالة جديدة يوم الخميس، إلى جانب 18 حالة وفاة.
وبحسب دراسة ميدانية أعدها باحثون في جامعة أكسفورد، فإن بريطانيا لم تعد عمليا ضمن تصنيف الجائحة، وأنه يمكن الآن اعتبار كورونا "مرضا متوطنا" في البلاد، حيث ساهم "نجاح" حملة
اللقاحات في خفض معدلات الإصابات الجديدة بنسبة 90 في المئة.
وقالت الدراسة؛ إن اللقاح نجح في تخفيض معدلات الإصابات، سواء كانت حالات مصحوبة بأعراض أو دون أعراض.
واعتمدت الدراسة على عينات من 370 ألف شخص بين 1 كانون الأول/ ديسمبر و3 نيسان/ أبريل. ووجدت أن الإصابات المصحوبة بأعراض انخفضت بنسبة 74 في المئة بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى من اللقاح، بينما انخفضت الإصابات بدون أعراض بنسبة 54 في المئة. وبعد تلقي جرعتين انخفضت الإصابات المصحوبة بأعراض بنسبة 90 في المئة.
ولأول مرة خلال ستة أشهر، تراجع فيروس كورونا إلى المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة في بريطانيا.
وتقول البروفيسورة سارة ووكر، المتخصصة في الإحصاءات الطبية وعلم
الأوبئة في جامعة أكسفورد، والمسؤولة عن إحصاءات كورونا في هيئة الإحصاءات البريطانية؛ إن بريطانيا تجاوزت مرحلة الجائحة إلى مرحلة المرض المتوطن.
ونقلت عنها صحيفة الديلي تلغراف قولها: "دون اللقاحات، لا أعتقد أن الاقتراب من الصفر ممكن حقا في الوضع الحالي في المملكة المتحدة، حيث إننا فعليا في مرحلة المرض المتوطن.. انتقلنا من الجائحة إلى وضع المرض المتوطن".
وأكدت أن "الإغلاق العام لفترة طويلة ليس حلا مستداما، لذا فاللقاحات ستكون السبيل الوحيد الذي سيمنحنا الفرصة للسيطرة عليه (الفيروس)".
وتشير الإحصائيات إلى نحو 33 مليون بريطانيا قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، بينما تلقى 10.7 مليون الجرعة الثانية.
وخفضت الحكومة إجراءات الإغلاق في إنجلترا مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية والحانات وصالونات التجميل ونوادي اللياقة، وينتظر أن يتم اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف الإجراءت الشهر القادم.
ويتوقع البروفيسور تيم سبيكتور، رئيس فريق الدراسة، أن تواصل معدلات الإصابة انخفاضها لتصل إلى نحو ألف إصابة في الأيام القادمة، وهو أدنى معدل وصلت إليه البلاد في آب/ أغسطس الماضي.