التقى رئيس الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأمريكية واشنطن، في وقت هدد فيه إيران بقدرة الطائرات الإسرائيلية على الوصول إلى طهران.
وقال مصدر مطلع إن بلينكن
التقى كوهين وسفير إسرائيل لدى واشنطن، للتباحث بشأن أنشطة إيران النووية، عقب
الاجتماعات الدولية التي جرت بهذا الخصوص الأسبوع الماضي في فيينا، بحسب ما أوردته
وكالة "رويترز".
وذكر المصدر ذاته أن الوفد
الإسرائيلي شدد على حرية تل أبيب في العمل ضد إيران، بالطريقة التي تراها مناسبة.
وفي سياق متصل، وجه كوهين
تهديدا إلى إيران، وقال إن الطائرات الإسرائيلية يمكنها الوصول إلى طهران، مضيفا
أننا "غير مقيدين بالجهود الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي مع إيران (..)،
لأن الاتفاق سيئ، وسيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة"، وفق تقديره.
اقرأ أيضا: إدارة بايدن تدرس رفع عقوبات فرضها ترامب على إيران
وتابع كوهين الذي تحدث
لـ"رويترز": "أي طرف يسعى لمنافع قصيرة الأمد، يجب أن يكون واعيا بالمدى
الطويل"، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية (..)،
وإيران ليس لديها حصانة في أي مكان (..)، طائراتنا يمكنها أن تصل لأي موقع في الشرق
الأوسط، وبالطبع لإيران".
وطالب رئيس الموساد
الإسرائيلي القوى العالمية بمنع إيران "من زعزعة الاستقرار في دول أخرى،
وتمويل الجماعات المسلحة"، إلى جانب حرمانها من سبل تخصيب اليورانيوم، وتطوير
صواريخ باليستية.
وتقول مجلة فوربس إنه في منتصف وأواخر التسعينات، أعربت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن مخاوفها بشأن برنامج إيران النووي وكذلك برنامجها الوليد حينذاك للصواريخ الباليستية التي كانت تطورها بمساعدة كوريا الشمالية، ولأول مرة في ذلك الوقت تصاعد احتمال توجيه سلاح الجو الإسرائيلي ضربة استباقية.
وفي 1981، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مفاعل أوزيراك العراقي، عام 2007، دمرت أيضا مفاعلا نوويا سوريا، لكن في كلتا الحالتين، استهدفت الضربات منشأة واحدة.
أما برنامج إيران النووي فيتكون من عدة منشآت منتشرة في جميع أنحاء البلاد وتحوطها حماية كبيرة مقارنة بالمنشآت العراقية أو السورية، فضلا عن المسافة البعيدة عن إسرائيل.
وفي 2005، عندما سُئل دان حالوتس، رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك، إلى أي مدى إسرائيل مستعدة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، أجاب: "ألفا كيلومتر"، وهي تقريبا المسافة التي يجب أن تقطعها الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الرئيسية لإيران.
وقد استحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات الجيل الخامس من طائرات الشبح إف-35، وطائرات أخرى من نفس النوع لكن بطراز آخر مزود بأنظمة إسرائيلية الصنع. وفي المقابل، فإن الدفاعات الجوية الإيرانية قديمة جدا.
ونقلت فوربس ما كتبه خبير الطيران العسكري توم كوبر: "كانت شبكة الرادار في البلاد في حالة سيئة للغاية لدرجة أنها أثبتت عدم قدرتها على تتبع معظم الطائرات بدون طيار الأميركية والإسرائيلية والحليفة التي غالبا ما تغير في عمق المجال الجوي الإيراني".
وأضاف "ناقلات القوات الجوية الأميركية التي تدعم العمليات القتالية فوق أفغانستان والعراق تقضي أحيانا ما يصل إلى ساعتين داخل المجال الجوي الإيراني، دون أن يتم اكتشافها على الإطلاق".
لكن طهران حصلت على أنظمة الدفاع الروسية إس-300، وطورت العديد من الأنظمة المماثلة الخاصة بها والتي يمكن أن تشكل تحديا كبيرا لأي ضربة جوية إسرائيلية باستخدام طائرات إف-15 أو إف-16.
وبالتالي، قد تضطر إسرائيل إلى الاعتماد بشكل كبير على طائرات إف-35 التي تتجنب الرادار.
وفي 2019، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن طائرات إف-35 الإسرائيلية "يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، وبالطبع سوريا أيضا".
وفي وقت سابق من أبريل الماضي، استقبل الجيش الإسرائيلي أول طائرة من سلسلة طائرات تجسس جديدة، يطلق عليها اسم أورون، قائلا إنها ستحسن قدرته على جمع المعلومات الاستخبارية وتحديد أهداف للهجوم في إيران والعراق واليمن ومناطق نائية أخرى في الشرق الأوسط.
إيران تستبعد البدء بمحادثات مع أمريكا في اجتماع فيينا
مشاركة أمريكية باجتماع لأطراف الاتفاق النووي.. وإيران توضح
إيران تشارك باجتماع دولي لمناقشة ملفها النووي الجمعة