يعتزم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، زيارة السعودية في الأيام المقبلة، بحسب ما ذكرت مصادر تركية لموقع "ميدل إيست آي".
وقال مصدران مطلعان، لموقع "ميدل إيست آي"، إن تشاووش أوغلو يعتزم زيارة السعودية في 11 أيار/ مايو، وهي أول زيارة رفيعة المستوى منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
وتعد هذه الزيارة إلى الرياض، أول رحلة له بعد أربع سنوات، وجرى اعتمادها خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان أمس الثلاثاء، حيث ناقشا العلاقات الثنائية.
وذكرت قناة "سي أن أن" التركية، أن الرئيس التركي أعرب عن استيائه من القرار السعودي بإغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.
وذكرت مصادر للقناة التركية، أن العاهل السعودي لم يذكر أي سبب للإغلاق، لكن أنقرة تعتقد أن القرار يأتي بدوافع سياسية.
اقرأ أيضا: أردوغان والملك سلمان يبحثان العلاقات الثنائية
وأشارت إلى أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أجرى بعض الاتصالات رفيعة المستوى مع مسؤولين سعوديين، سعيا لنزع فتيل التوترات المتواصلة منذ سنوات بين القوتين الإقليميتين.
وذكرت المصادر لـ"ميدل إيست آي"، أنه من المتوقع أن يبذل تشاووش أوغلو محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية خلال الزيارة، لكن إغلاق المدارس التركية ستكون القضية الرئيسية.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة التعليم التركية إن نظيرتها السعودية أبلعتها بإغلاق ثماني مدارس تركية تضم 2256 طالبا، مع نهاية العام الدراسي الحالي.
ووصلت العلاقات التركية السعودية لأدنى مستوياتها بعد مقتل الصحفي خاشقجي الذي تعتقد وكالة الاستخبارات الأمريكية أن قتله كان بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكان مسؤولون أتراك، ذكروا أنه على الرغم من أن أنقرة تريد إصلاح العلاقات مع الرياض، إلا أن السلطات لن تتدخل في مسار محاكمة قتلة خاشقجي في إسطنبول.
وساهمت المقاطعة غير الرسمية السعودية للبضائع التركية، في انخفاض الصادرات التركية إلى المملكة بأكثر من 90 بالمئة، فيما نقلت أنقرة قلقها بشأن ذلك إلى منظمة التجارة العالمية.
ولاحقا، أكدت كذلك وكالة "رويترز" نية زيارة الوزير التركي للسعودية، وقالت إن مسؤولين أكدوا أن تشاووش أوغلو سيزور السعودية لإجراء مباحثات الأسبوع المقبل في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة جهودها لتجاوز الخلاف بين البلدين منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.
وستأتي زيارة الوزير المزمعة عقب محادثات تركيا هذا الأسبوع مع مصر، وترمي أيضا لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوتر والتنافس.
وكانت علاقات تركيا مع السعودية قد توترت بسبب دعم أنقرة لقطر في نزاع بين البلدين الخليجيين ثم تصاعد التوتر إلى مرحلة الأزمة عندما اغتال فريق سعودي خاشقجي الذي كان معارضا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أردوغان والملك سلمان يبحثان العلاقات الثنائية
خلاف دبلوماسي يعصف بصفقة شراء تركيا مروحيات إيطالية
أردوغان يدعو لحوار حول شرق أوكرانيا ويدعم "منصة القرم"