فعاليات أردنية قرب سفارة الاحتلال.. ومطالب بقطع العلاقات (شاهد)

نفذت فعاليات شعبية وحزبية أردنية اعتصاما حاشدا، أمس الأحد، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان، مطالبة بـ"طرد السفير الاسرائيلي من عمان، وإلغاء اتفاقية وادي عربة" احتجاجا على ما يتعرض له أهل القدس والشيخ جراح من انتهاكات إسرائيلية.

وطالب المحتجون الموقف الرسمي الاردني، بوقف الشجب والاستنكار والانتقال الى الأفعال من خلال الغاء اتفاقية الغاز الموقعة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي.

وهتف المشاركون وسط تواجد أمني بـ: "نموت وتحيا فلسطين"، و"نحن شعب الجبارين"، و"حر صامد ما بلين".. و"وادي عربة مش سلام.. وادي عربة استسلام".. و"طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع".. و"يا انتفاضة مدي مدي.. دوسي على الصهيوني وعدي".

محمد العبسي، عضو الحملة الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز قال لـ"عربي21": "ليست المرة الأولى بالقرب من سفارة العدو الصهيوني وتطالب بالغاء الاتفاقية. نحن هنا نطالب الحكومة بموقف رسمي جدي، المطلوب إغلاق وكر التجسس وطرد السفير الصهيوني من عمان وجلب السفير الأردني من تل أبيب وإلغاء اتفاقية الغاز، وايضا نحن هنا لدعم مطالب أهلنا في الشيخ جراح".

بينما دعت النائبة السابقة ديمة طهبوب في حديث لـ"عربي21"، السلطات الأردنية إلى "قطع العلاقات فورا مع العدو الصهيوني، واستدعاء السفير الأردني، وإلغاء اتفاقية الغاز، وأن ترتقي الحكومة إلى مستوى تطلعات الشعب الأردني الذي انتفض لإخراج السفير من الأردن".

وطالبت طهبوب الحكومة بـ"رفع قضية عاجلة في محكمة الجنائية الدولية لوقف ترحيل أهالي حي الشيخ جراح، واخذ موقف رسمي قوي بعيدا عن الشجب والانتقال إلى الأفعال من خلال قطع العلاقات مع الاحتلال".

الخارجية الأردنية: نحن في اشتباك يومي مع السلطات الإسرائيلية

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأردنية الأحد في بيان صحفي وصل عربي21 نسخة منه، إن "المملكة تواصل جهودها وتحركاتها على أكثر من مستوى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات ضد المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة".

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز أن المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستواصل تكريس كل إمكانياتها لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القائم التاريخي والقانوني فيها والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد الفايز أن الوزارة في اشتباك يومي مع السلطات الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، لوقف الانتهاكات ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمصلين. وأضاف أن الوزارة  حذرت الجانب الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في الانتهاكات وطالبت بوقفها وبأن تتقيد إسرائيل بالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأن تحترم الوضع القائم التاريخي والقانوني.

وبين أن الوزارة نقلت احتجاجها للسلطات الإسرائيلية على ما تعرض له الحرم من انتهاكات خاصة في الليلتين الماضيتين.

المخيمات الفلسطينية تنتفض

وشهدت مخيمات اللجوء الفلسطيني في الأردن فعاليات للتضامن مع المرابطين في القدس، ورفع المحتجون شعار "من المخيم هنا القدس" وهتف المشاركون في مخيم النصر بالعاصمة عمان:  "بالسلاح بالسلاح.. يا أهالي الشيخ جراح".. و"اطلع يا قمرنا وهل وضوي القدس الأبية".

وفي مخيم المحطة خرج اللاجئون في وقفة دعم وإسناد للشعب الفلسطيني والقدس وحي الشيخ جراح.

أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب، يصف الحراك الأردني الشعبي ضد ما يجري في القدس، بـ"الطبيعي"، و بأنه يأتي من باب "الشعور بأن القضية الفلسطينية قضية أردنية داخلية في الصميم، وأن المساس في القدس هو مساس بأمن الأردن ومستقبله".

يقول لـ"عربي21"، "الشعار الوحيد في هذه الحراك أن الشعب يطالب بموقف عملي ووقف التطبيع ولم يعد ممكنا السكوت في ظل حالة العدوان والصمت الرسمي العربي، العنوان الأساسي المطالبة بإغلاق السفارات وطرد السفير، باعتباره الحد الأدنى الذي ينسجم مع الموقف الشعبي".

وانتقد ذياب تناول السفير الأردني طعام الإفطار مع رئيس دولة الاحتلال في الوقت الذي كانت شرطة الاحتلال تعتدي فيه على المقدسيين.

الملك يبحث ملف القدس مع عباس

وأجرى الملك عبدالله الثاني، الأحد، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية.

وبحث الملك وعباس الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال على الفلسطينيين والمصلين الآمنين في المسجد الأقصى، ومنع وصول الآلاف منهم لأداء واجباتهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، وكذلك الاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في الشيخ جراح، والسعي لطردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.

وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل والتحرك المشترك وعلى كل الأصعدة وفي المحافل كافة، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها وأهلها