كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقرير يزمع الاتحاد الدولي للصحفيين، ومقره بروكسل، نشره الأربعاء يتناول فيه المحاولات الصينية لبناء رواية صينية قوية
في وسائل الإعلام حول العالم.
وقالت الصحيفة إن بكين تنفق "مئات الملايين من الدولارات
سنويًا لنشر رسائلها إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم".
والتقرير هو عبارة عن شهادات لصحفيين في 54 دولة.
تقول الصحيفة إن التقرير لا يكشف مؤامرة سرية بقدر ما هو توثيق
لتحول مستمر في القوة العالمية. ليست استراتيجية الصين الإعلامية سراً، وتقول الحكومة
الصينية إن حملتها لا تختلف عما فعله اللاعبون العالميون الأقوياء لأكثر من قرن.
ويكشف التقرير عن "تنشيط البنية التحتية الإعلامية الحالية التي وضعتها
الصين على مستوى العالم"، "فمع انتشار الوباء، استخدمت بكين بنيتها التحتية
الإعلامية على مستوى العالم لبذر روايات إيجابية عن الصين في وسائل الإعلام الوطنية،
فضلاً عن حشد المزيد من التكتيكات الجديدة مثل المعلومات المضللة".
ووجد التقرير أن دفعة إعلامية جديدة رافقت الجولة المكثفة
للدبلوماسية الصينية في الوباء، حيث قدمت معدات وقائية في البداية ثم لقاحات لدول في
جميع أنحاء العالم، وكل ذلك أثناء السعي لضمان تنوع الأشياء مثل أصل الوباء ودبلوماسية
الصين.
قال صحفيون إيطاليون إنهم تعرضوا لضغوط لتشغيل خطاب عيد الميلاد
الذي ألقاه الرئيس شي جين بينغ وتم تزويدهم بنسخة مترجمة إلى الإيطالية. في تونس، قدمت
السفارة الصينية مطهرًا لليدين وأقنعة لنقابة الصحفيين، ومعدات تلفزيونية باهظة الثمن
ومحتوى مجانيا مؤيدا للصين للإذاعة الحكومية.
يوضح التقرير أن الصين تخوض معركة شاقة من بعض النواحي. استبدادها المتزايد،
ومعاملتها للإيغور وقمعها للمعارضة في هونغ كونغ، أضرت بسمعة الصين، وفقًا لاستطلاعات
أخرى، حتى قبل أن يبدأ الوباء في ووهان. وقد بدأت بعض الحكومات تجعل من الصعب على وسائل
الإعلام الحكومية الصينية العمل في بلدانها، حيث ألغت هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية
ترخيص هيئة البث الصينية الرئيسية. لكن الكثير من دبلوماسية الصين يركز على الأماكن
التي، رغم أنها قد لا تتمتع بالقوة الثقافية أو المالية للدول الأوروبية، إلا أنها
تمتلك حق التصويت في الأمم المتحدة، وبينما يبدو أنها غالبًا ما تكون ارتجالية وتنفذ من السفارات المحلية، فإن جهود الصين لها تأثير عالمي.
في المقابل نقلت الصحيفة عن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، قوله إن وجهة نظره للتقرير هي أنه في حين أن "الصين قوة متنامية في حرب المعلومات، فمن الضروري أيضًا مقاومة مثل هذه الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة. وروسيا وحكومات أخرى حول العالم".
الغارديان: كلينتون تحذر من خطر منصات التواصل على الديمقراطية
فايننشال تايمز: الصين ستشيخ قبل أن تصبح غنية
تايم: الإعلام الهندي بالغ باتهام المسلمين وغطى على فشل مودي