علق العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المقاومة الفلسطينية لمنطقة تل أبيب بعشرات الصواريخ، ردا على استهداف جيش الاحتلال لمنازل المواطنين في قطاع غزة.
وأكدت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي أن "صواريخ أطلقت من قطاع غزة أصابت عددا من المدن والبلدات في
وسط إسرائيل".
وأوضحت وسائل إعلام
عبرية أن صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة على تل أبيب، قتلت إسرائيليين، في
"حولون" و"ريتسيون".
وأكدت قناة
"كان" الرسمية العبرية، أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف
كوخافي، أوعز بمواصلة استهداف "نشطاء حماس والجهاد الإسلامي مهما كانوا".
وذكرت أنه "في
مدينة ’أشكلون/ عسقلان‘ اشتعلت النيران في أنبوب نفط كبير بعد أن سقطت قذيفة
صاروخية بالقرب منه"، موضحا أن "قوات الإطفاء تعمل على احتواء الحريق".
وتابعت: "في منطقة
"تل أبيب" الكبرى، أعلن عن تعطيل الدراسة غدا على إثر الوضع الأمني
المتوتر"، مؤكدة أن "الإغلاق ينطبق على جميع المؤسسات التعليمية وكافة
الصفوف".
وعقب استهداف المقاومة
لـ"تل أبيب"، قال مسؤول إسرائيلي "كبير"، إن "هناك حرية عمل
هائلة للجيش، كما يبدو، وستكون هناك حملة طويلة"، بحسب ما أوردته
"معاريف".
وأضاف: "وزارة
الأمن لا تقبل مقترحات الوساطة الخارجية التي وصلت إلى مجلس الأمن القومي عبر عناصر
عربية، وأمرت الجيش بمواصلة الهجوم بقوة أكبر في قطاع غزة".
وذكرت
"معاريف"، أنه "في وقت مبكر من صباح الغد، ستبدأ المناقشات في
إسرائيل حول كيفية تنفيذ آلية إنهاء التصعيد الذي بدأ قبل أمس، بوابل من الصواريخ
غير معتاد على المستوطنات في محيط القدس".
وقال وزير الأمن
الجنرال بيني غانتس: "كل جهودنا لتهدئة الفضاء في القدس وصلت إلى ما وصلت
إليه في النهاية، فحماس تحركت ضدنا في يوم القدس في القدس، وهو خرق للسيادة".
وأضاف: "نطاق
هجمات الجيش الإسرائيلي كبير، وسنواصل الهجمات في الساعات والأيام القادمة"،
مضيفا أنه "من الصعب تقدير المدة التي قد يستغرقها ذلك".
ونقلت
"يديعوت" عن الوزير غانتس تعليقا له عقب قصف تل أبيب وقال: "هناك
الكثير من الأهداف في طور الإعداد، هذه مجرد البداية، أعرف أن ساحة غزة، تعرضت
لضربات شديدة وستتعرض للقصف بسبب قرارهم إطلاق الصواريخ".
أما المكلف بتشكيل
الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مائير لبيد، فأعلن دعمه لوزارة الحرب الإسرائيلية
"في كل خطوة من أجل إعادة السلام للجمهور في إسرائيل"، بحسب
"معاريف".
وشدد رئيس حزب
"هناك مستقبل" على أهمية أن "ينصاع الجميع للتعليمات والالتزام بها".
وذكر موقع "تايمز
أوف إسرائيل"، أنه "تعرض عدد من المباني في تل أبيب لإصابات مباشرة،
ومخاوف بشأن عدد المباني السكنية في المدينة التي لا توجد بها ملاجئ، أصدر الجيش
الإسرائيلي تعليمات للسكان بالبقاء في المناطق المحصنة".
وبين رئيس بلدية
"أشكلون"، تومر غلام، أن "حوالي 25% من السكان لا يمكنهم الوصول إلى منطقة
محمية عندما يتم إطلاق الصواريخ على المدينة".
وأضاف: "هذا
مستحيل عندما تصبح الحياة الطبيعية حالة طوارئ خلال دقائق، هناك منازل من
الستينيات حيث لا توجد حماية أساسية؛ لقد حان الوقت لمسؤولي الخزانة وصناع القرار
لفهم ما يحدث هنا في المدينة".
وأكد موقع صحيفة
"يديعوت أحرنوت"، أن "إسرائيل فوجئت من حجم إطلاق النار على تل أبيب"، ملمحة إلى إمكانية خوض جيش الاحتلال عملية برية.
اقرأ أيضا: قتيلان إسرائيليان باستهداف "القسام" لجيب عسكري (شاهد)
تحليل: هكذا صنع دعم المقاومة للقدس لحظة فلسطينية فارقة
كاميرا بمواجهة البندقية.. هكذا وثّق المقدسيون جرائم الاحتلال
أوقاف القدس لـ"عربي21": الاعتداء على الأقصى مبيت وخطير