تحت وسم "فلسطين تنتصر"، عمت بهجة عارمة مواقع التواصل الاجتماعي بعد رضوخ حكومة الاحتلال وإعلانها وقف إطلاق النار من طرف واحد، وهو ما أسماه النشطاء "استسلام وانسحاب الطرف الخاسر".
منشورات عدة كتبها النشطاء ابتهاجا بنبأ رضوخ حكومة الاحتلال واستسلامها أمام المقاومة الفلسطينية، كما دشن النشطاء عدة وسوم ابتهاجا بالنصر، منها: #المقاومة_تنتصر و#فلسطين_تنتصر و #أبوعبيدة ، حيث احتل الأخير المركز الأول في العديد من الدول العربية، ومنها مصر.
حديث المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام مباشرة في خطاب النصر، تداوله مئات الآلاف من النشطاء عبر "فيسبوك" و "تويتر"، خاصة حديثه عن "ضربة صاروخية كبيرة تغطي فلسطين من الشمال حتى الجنوب.. وتعليقها لمراقبة تصرف العدو حتى الساعة الثانية فجرا".
وتفاخر النشطاء بحديث أبو عبيدة، حيث أكدوا أنه الوحيد الذي خرج وتكلم عن وقف النار وهدد الاحتلال في حالة إن حاول الغدر، بينما اختبأ رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ومساعدوه، وأكد النشطاء أنه يجب نشر المقطع المتداول لأبي عبيدة، وتدريسه للأجيال القادمة، كي يروا "الإشراق والشموخ في زمن الخيانة العربية".
آخرون أكدوا أن كلمات أبو عبيدة في خطاب النصر، تبدو وكأنها تنتمي لزمن آخر بسبب "فائض الكرامة والجلال الذي فيها"، وكأنها تنتمي لوقت وزمن تعود النشطاء على أن يقرؤوا عنه دون عيشه، يحنون إليه سرا وعلانية، فيما أكد آخرون أن الذكاء السياسي والبلاغة في رمي الكلمات على الاحتلال، هو نعمة وهبها الله لأبي عبيدة.
وكان نشطاء آخرون دعوا لمسيرات احتفالية في عموم فلسطين في الثانية فجرا في ذات التوقيت الذي حدده أبو عبيدة في خطابه، كما اقترح أولئك بأن تتوجه المسيرات إلى بيوت الشهداء والمصابين، في رسالة عزة وكرامة، وليس احتفالا - وفق تأكيد النشطاء -، بالإضافة إلى إطلاق تكبيرات النصر من الأقصى ومن كل المساجد بعد صلاة الجمعة.
وأوضح نشطاء فلسطين أن الاحتلال حاول الهروب من استحقاق اتفاق مشروط مع المقاومة، كما أنه أعلن هزيمته السياسية بنفسه، وأن ما فعله هو انسحاب وليس مجرد وقف إطلاق للنار.
فيما حذر آخرون من "استئمان العدو"، مشيرين إلى أن الموافقة على الهدنة بعد التفوق الكاسح للمقاومة، سيجعل الاحتلال يلملم نفسه ويعيد تسليحه سرا ويرتب للخيانة، وفق وصف النشطاء.
العديد من المحللين السياسيين عبر مواقع التواصل، أكدوا أن الاحتلال لم يحقق أي هدف استراتيجي أو أحدث فارقا نوعيا خلال مغامرته العسكرية، عدا الاستهداف الدنيء والوحشي للمدنيين والممتلكات والبنى التحتية في غزة.
الأكاديمي محمد عفان، أكد أن المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة، وعلى جبهاتها كافة، حققت الكثير، منها أنه سيجبر الاحتلال على التفكير كثيرا قبل أن يتحرش أو يعتدي بالمصلين بالمسجد الأقصى وبأهل القدس. كما أن المعركة تم نقلها للداخل المحتل لأول مرة منذ عقود، بحيث لم تعد هناك منطقة آمنة، وتبدد وهم الأمن المبني على الردع الذي تبناه الاحتلال.
كذلك أكد عفان أن المقاومة كشفت قدرتها على تطوير أسلحتها وأدواتها، رغم أنها تمر بأكثر فتراتها تضييقا وعزلة، وأنها جددت اللحمة الوطنية والنضال بين مكونات الشعب الفلسطيني، بعد تأثرها سلبا بالعزلة والحصار والانقسام.
الداعية طارق السويدان أيضا قيّم الجولة الأخيرة بين المقاومة والاحتلال، وأكد أن الاحتلال لم يحقق أيّا من أهدافه؛ سواء " كسر المقاومة، أو التخلص من سلاحها، أو فرض السيطرة على الأقصى، أو التهجير وكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وأضاف السويدان أن المقاومة حققت أهدافها من كسر هيبة الاحتلال وإثبات وحشيتهم للعالم وزرع الخوف في أفراد الاحتلال، وهز اقتصاده بتفعيل المقاطعة مرة أخرى، وحماية الأقصى ومنع التهجير، وحشد الأمة مع المقاومة، واستئناف الدعم المالي الذي انقطع، وتحريك كل أطياف الشعب حتى ٤٨".
وأكد النشطاء أن حرب العشرة أيام عن بعد الصاروخية الجوية، قد أثبتت ضعف وتخبط الجيش الذي قيل إنه لا يقهر، وهشاشة وتفكك بنية مجتمع الاحتلال داخليّا.
النظام المصري يسمح لفلسطينيين بمغادرة غزة (شاهد)
المقاومة تواصل قصفها والاحتلال يعترف بسقوط 120 صاروخ ليلا
الاحتلال يعرقل وصول فلسطينيي الداخل للأقصى.. ومواجهات