أقام مركز دراسات الشرق الأوسط، في العاصمة الأردنية عمّان، ندوة تبحث الأبعاد الاستراتيجية للمواجهة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والفرص المتاحة في ضوء إفشال المقاومة لمشاريع الاحتلال.
وأكد المشاركون، وهم خبراء وباحثون أردنيون وعرب؛ ضرورة البناء على نتائج المواجهة لتحقيق تحول استراتيجي في مواجهة الاحتلال.
كما دعوا لاستراتيجية تكاملية في مواجهة الاحتلال سياسيا وعسكريا وفكريا.
وخلصت الندوة إلى أن المواجهة "شكلت تحولا استراتيجيا سياسيا وعسكريا وإعلاميا، وتوحد الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده خلف مشروع النضال في مواجهة الاحتلال، وتأكيد مكانة القدس كعنوان للصراع وفشل مشاريع التطبيع في تهميش القضية الفلسطينية، مع بروز قدرات جديدة لقيادة المشروع الفلسطيني مع تصاعد الدور الشبابي في المواجهة بما يتجاوز الأطر والقيادات الفلسطينية غير المواكبة للأحداث".
اقرأ أيضا: WP: رصيد حماس يرتفع.. ونزيف عباس بدأ قبل المعركة
واعتبر خبراء تحدثوا في الندوة أن "المواجهة الأخيرة أكدت على دور فصائل المقاومة كلاعب رئيسي في القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزه وأظهرت الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة ضمن حالة تكاملية للمواجهة على طريق تحقيق مشروع التحرير".
وأظهر ذلك، بحسبهم، "فشل نظرية الردع الإسرائيلي، وتقدم خطاب فلسطين التاريخية، إضافة لإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث كقضية مركزية عربياً وعالمياً، وتصاعد حالة التضامن الشعبي والرسمي الدولي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وبروزها كدولة احتلال وفصل عنصري، مع انتشار لقيمة حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة ضد الاحتلال".
كما شددوا على "ضرورة دعم وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله وصموده مادياً وسياسياً وإعلامياً ومعنوياً والبناء على حالة الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام على أساس رؤية استراتيجية وطنية جديدة تستند إلى نتائج المواجهة وإلى مسارات متوازية وتكاملية، وتتبنى مسار المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال، ومسار سياسي يتجاوز سقف أوسلو".
وشارك في الندوة 15 متحدثاً من الخبراء والشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن وفلسطين والسودان والجزائر وبريطانيا.
بدء سريان التهدئة.. ومسيرات تنطلق من كافة أنحاء القطاع
رغم إعلان التهدئة.. غارات إسرائيلية على غزة والمقاومة ترد
خاص: الاحتلال والمقاومة أبلغا مصر بالموافقة على التهدئة