صادق أعضاء الكنيست الإسرائيلي مساء الأحد، على منح الثقة لحكومة جديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب لكل منهما، ما أدى إلى الإطاحة بحكم 12 عاما لرئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
ومنح الكنيست الثقة لحكومة بينيت بأغلبية 60 صوتا، مقابل معارضة 59، وامتناع صوت واحد.
وأدى بينيت قسم الولاء بصفته رئيس الوزراء الثالث عشر للاحتلال الإسرائيلي، ولابيد كرئيس وزراء بالتناوب.
وفي سياق متصل، انتخب أعضاء الكنيست، ميكي ليفي من حزب "هناك مستقبل" برئاسة لابيد، رئيسا جديدا للبرلمان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، بدأت جلسة الكنيست المخصصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة، وشهدت كلمات عدة، أولها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وأخرى لبينيت ونتنياهو، قبل أن يتم التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة عند الساعة السابعة مساء.
ووجه بينيت في كلمته الشكر لنتنياهو على ما وصفها بـ"الإنجازات الطويلة، وعمله بإخلاص لإسرائيل"، مضيفا أن "دولة إسرائيل هي حلم لليهود والأجيال من كافة أنحاء العالم".
اقرأ أيضا: الكنيست يصوت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة
وقال بينيت إنني أتمنى
"الحفاظ على وقف إطلاق النار، لكن إذا اختارت حماس تهديدنا، فسنواجه ذلك
بحائط من النار"، مضيفا أننا "ملتزمون بإعادة أبنائنا الأسرى والمفقودين
من غزة"، بحسب تعبيره.
وتابع: "هناك تحديات كبيرة تواجهها إسرائيل، ومنها الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى التحدي الداخلي وهو الانشقاق والانقسام الذي مزق الأحزاب الإسرائيلية خلال الحملات الانتخابية المتتالية خلال السنوات القليلة الماضية، كذلك عدم وجود ميزانية للدولة بسبب الخلافات".
وأشار بينت إلى أنه "لم يكن مناسبا المُضي قدما بهذه الطريقة، مع جولات انتخابية متتالية خامسة وسادسة".
وشكر بينيت رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد "لتضحيته الشخصية التي قدمها من أجل تشكيل الحكومة"، وفق تعبيره.
وتابع بينيت في كلمته: "سنصل إلى انتخابات بعد أربع سنوات وبإمكانكم حينها أن تطرحوا ما تريدون، وسنعمل على إخراج إسرائيل من أزماتها".
وأكد بينيت أن حكومته ستدعم الاستيطان في كل المناطق وخاصة منطقة "ج" وسنبدأ علاقة جديدة مع العرب في الداخل الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ عملها بمواجهة المشروع النووي الإيراني و"هو التهديد الأكبر لدولتنا"، على حد قوله.
وقال إن حكومته ستعمل على إبرام اتفاقات سلام مع الدول العربية، وتعزيز العلاقات بين الشعوب مثل البحرين والإمارات.
من جانبه، ذكر نتنياهو في كلمته، أنه طلب مني أن أبقي الخلاف بعودة واشنطن لاتفاق النووي في الغرف المغلقة، ولكنني رفضت، مشيرا إلى أنه رفض أيضا مطالبة أمريكية بتجميد الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف: "ناضلنا بقوة ضد إيران، لمنعها من الحصول على السلاح النووي"، مؤكدا أن الحزم الإسرائيلي في مواجهة إيران، هو الذي حفز الإدارة الأمريكية السابقة، على الخروج من الاتفاق النووي الإيراني.
وتابع: "خرجنا من معادلة الأرض مقابل السلام، إلى معادلة السلام مقابل السلام وطبعنا مع 4 دول عربية"، لافتا إلى أن "تل أبيب نجحت في إقناع أمريكا، بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بسيادتنا على الجولان".
وشهدت الجلسة فوضى ومعارك كلامية
وملاسنات ومشاحنات، وانسحب من الجلسة عدد من أعضاء اليمين الرافض للحكومة.
وشكّل مهندس الائتلاف يائير
لابيد في اللحظات الأخيرة التحالف الحكومي بمشاركة سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان
من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب يمينا القومي المتطرف وحزب عربي هو الحركة الإسلامية
الجنوبية.
واحتفل مستوطنون أمام الكنيست برحيل نتنياهو عن السلطة، فيما تنازل لابيد عن كلمته خلال الجلسة، قائلا: "أكتفي بما قاله زميلي بينيت".
رئيس حكومة الاحتلال الجديد.. متطرف وداعم للاستيطان
الكنيست يصوت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة
الليكود: حظر حسابات دعت للتظاهر ضد حكومة "لابيد- بينيت"