قالت وسائل إعلام عبرية، إن حكومة الاحتلال،
أبرمت اتفاقا مع قادة المستوطنين في الضفة، لإخلاء البؤرة الاستيطانية، على جبل
صبيح في بلدة بيتا بنابلس، مقابل تحويل المكان إلى مدرسة دينية عسكرية، وتواجد
دائم لقوات الاحتلال.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي "مكان"،
فإن الاتفاق ينص على مغادرة السكان للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراض خاصة
للفلسطينيين قرب بلدة بيتا، حتى الساعة الرابعة من عصر غد الجمعة، أما المنازل
فستظل قائمة لكنها خالية ومقفلة.
ويتضح من الاتفاق أنه لن يتم هدم المنشآت
والوحدات الاستيطانية في الموقع، وبعض البيوت الاستيطانية سوف يسكنها 30 طالبا من
المدرسة الدينية العسكرية اليهودية وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء
نقطة عسكرية ثابتة في الموقع.
وتقضي خطة "التسوية" بتكليف الإدارة المدنية
التابعة لجيش الاحتلال بفحص "تسوية" الأراضي ووضعية الأراضي إذا كانت
بملكية خاصة للفلسطينيين، على أن تقوم خلال فترة 6 أسابيع بشرعنة البؤرة
الاستيطانية.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية،
الاتفاق الذي أبرمته حكومة الاحتلال، مع المستوطنين، وقالت إنه شرعنة للبؤرة،
وتحويلها لمستعمرة تلتهم الجبل.
أعربت الوزارة عن رفض فلسطين بشدة لهذا الاتفاق
مؤكدة أنها لن تقبل به وستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة، خاصة وأنه كشف
اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومة بينت ـ لبيد التي تعطي المستوطنين ومنظماتهم
ومجالسهم الإرهابية سطوة القرار.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي برفض القرار
والتنديد به لأنه يشرعن المستعمرات، كما طالبت أيضا بموقف دولي حازم في رفض هذه
الصفقة حتى لا تجر وراءها المزيد من الصفقات الاستعمارية المشابهة.
وأكدت الوزارة أن المسؤولية هنا تقع بالأساس
على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وتحديدا الدائمة العضوية منها، ونخص بالذكر
المسؤولية التي تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها هي التي أعلنت
على لسان الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته رفضها القاطع للإجراءات الأحادية الجانب
بما فيها المستوطنات وبناؤها.
يشار إلى أن سكان بلدة بيتا، نشطوا خلال الفترة الماضية، في فعاليات، لمواجهة محاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضيهم في جبل صبيح بالبلدة.
وخاض شبان البلدة مواجهات عنيفة مع الاحتلال، في النهار والليل، أسفرت عن سقوط 4 شهداء، وإصابة العشرات، لطرد المستوطنين من المكان.