دعا خبير عسكري جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الضغط على "العدو الخطير" حزب الله اللبناني؛ من أجل تعميق الردع، وتأجيل الحرب المقبلة معه.
وذكر يوآف ليمور، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الكشف عن مخزن أسلحة مزعوم لحزب الله في كفر عبا جنوب لبنان وراءه هدفان؛ الأول، أن يدرك حزب الله أنه مخترق استخباريا وأعماله مكشوفة، والثاني، تحذير الأسرة الدولية، والإقليمية واللبنانية من الثمن الباهظ الذي سيكون للحرب التالية في لبنان.
وأوضح أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها إسرائيل معلومات استخبارية، في محاولة لممارسة الضغط المباشر أو غير المباشر على حزب الله"، منوها إلى أن الكشف المزعوم للاحتلال لمكان مخزن السلاح الخاص بحزب الله من المفترض أن "يدفع المنظمة لبحث داخلي عمن سرب هذا أو أسرار أخرى أصبحت مكشوفة لإسرائيل".
وزعم أنه "في الـ15 سنة الماضية، ومنذ حرب لبنان الثانية، جمع الجيش الإسرائيلي معلومات عن آلاف المواقع كهذه"، وأوضح قائد المنطقة الشمالية اللواء "أمير برعم"، أن "للقيادة فقط يوجد اليوم 20 ضعفا من الأهداف التي كانت لها في 2006، وتوجد أهداف كثيرة أخرى في عمق لبنان".
وزعم أن "سلاح الجو الإسرائيلي وحده جاهز لمهاجمة آلاف الأهداف في كل يوم من الحرب، وهذا تلميح صغير لما يخطط له الجيش وما ينتظر لبنان في الحرب التالية".
اقرأ أيضا: الاحتلال يحيي ذكرى حرب لبنان الثانية.. ومخاوف من اندلاع أخرى
وأكد ليمور، أن "النتيجة المحتملة ستكون دمارا جسيما في جنوب لبنان، وفي كل موقع آخر ينصب فيه حزب الله وسائل قتالية، مثلما عادت وحذرت مؤخرا كل القيادة السياسية - الأمنية في إسرائيل، والبديل أن تطول الحرب جدا، ولكن بخلاف العدوان الأخير على غزة، لا يمكن للجيش أن يعمل في لبنان من الجو فقط".
ونبه إلى أن "منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لا قدرة لديها للتصدي لوابل من آلاف الصواريخ في اليوم، ومن أجل وقف النار وتشديد الضغط على حزب الله، عبر طرد السكان شمالا، ضمن أمور أخرى، سيتطلب من الجيش الإسرائيلي أن يدخل إلى لبنان بريا، ليستولي على الأرض نفسها، ويجعل من الصعب على حزب الله إطلاق الصواريخ منها".
ولفت الخبير إلى أن "هذه الخطة نفذت جزئيا في 2006 (وبتأخير وتلعثم)، يجري التدرب عليها منذئذ انطلاقا من هدف تنفيذها في الحرب التالية في لبنان، وليس لأحد في إسرائيل أن تكون هذه أوهام بأنها نزهة لطيفة في حديقة؛ ثمن هذه الحرب سيكون جسيما، في الجبهة الأمامية والخلفية".
وذكر قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، اللواء برعم، أن "الحرب التالية ستكون مركبة بالنسبة لنا، ولا تطاق بالنسبة لهم"، وبين الخبير العسكري، أن "تحذير برعم جاء لممارسة الضغط اللبناني الداخلي على حزب الله، وللضغط من خارج لبنان على ما تبقى من حكومة لبنان".
وبين أن "تجربة الماضي تفيد بأن حزب الله سيبقى على عادته"، مضيفا: "بعد كل هذا، من الواجب القول؛ حدود الشمال هادئة، وسطحيا لا توجد أي مؤشرات على حرب قريبة".
ونوه إلى أن "إسرائيل ملجومة، وحزب الله مشغول البال بسبب مشاكل لبنان الداخلية، ولكن لا تزال هذه الحدود قابلة للتفجر، وحزب الله عدو خطير، .وعليه، يجب على إسرائيل أن تمارس كل ما لديها من أدوات كي تعمق الردع وتؤجل الحرب".
الاحتلال يحيي ذكرى حرب لبنان الثانية.. ومخاوف من اندلاع أخرى
خبيرة إسرائيلية: سياسة فرق تسد مع حماس في غزة أثبتت فشلها
خبيرة إسرائيلية تكشف نقاط ضعف الجيش لحرب بلبنان