أدى مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني صباح الثلاثاء، صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف المدن والمحافظات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مدينة القدس المحتلة، ورغم منغصات قوات الاحتلال الإسرائيلي ونصبها العديد من الحواجز في مداخل المدينة وعلى أبواب المسجد الأقصى، تمكن الآلاف من المصلين من الوصول إلى الأقصى المبارك لأداء صلاة عيد الأضحى، حيث ارتفعت صيحات التكبير والتهليل في أزقة المدينة المقدسة.
وأكد مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في تصريح خاص لـ"عريي21"، أن "عدد المصلين وصل في صلاة العيد إلى أكثر من 100 ألف مصل، رغم منغصات الاحتلال".
ونوّه الكسواني، إلى أن حضور هذا العدد الكبير يحمل رسالة واضحة، أن "المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين، ومهما فعل الاحتلال من انتهاك بحق المسجد الأقصى، فإنه يفعله بقوة الاحتلال والسلاح، ولا يعطي شرعية له".
وأضاف: "هذه رسالة أهل بيت المقدس، أن الأقصى مسجد إسلامي لا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة".
اقرأ أيضا: مسيرات كشفية بالقدس المحتلة احتفالا بعيد الأضحى (شاهد)
جبل صبيح
وأقام الفلسطينيون صلاة العيد مقابل البؤرة الاستيطانية المُقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وسبق أن استقبلوا العيد بفعاليات إرباك ليلي مقاومين ضد الاحتلال عشية اليوم المبارك.
قطاع غزة
وفي قطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي، وسط صيحات تكبير العيد التي لم تتوقف، أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى، بمشاركة الأطفال والنساء والشيوخ، في المساجد وفي العديد من الساحات الخارجية التي خصصت لذلك.
وبحسب متابعة مراسل "عربي21"، فقد تناول العديد من الخطباء فضائل عيد الأضحى والتضحية في سبيل الله، في حين شدد خطيب العيد الشيخ محمد النجار في الخطبة التي حضرتها "عربي21"، على أهمية التمسك بحبل الله المتين، رغم المعاناة الكبيرة.
وفور الانتهاء من خطبة العيد، تبادل الفلسطينيون التهاني، وهرع الآلاف في مختلف المناطق إلى ذبح الأضاحي، وسط سعادة غامرة سادت الأجواء رغم المعاناة الكبيرة التي تعصف بالقطاع جراء تشديد الحصار والدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وعن ترتيبات وزارة الزراعة بشأن ذبح الأضاحي مع المخاوف من زيادة تفشي وباء كورونا، أوضح مدير عام الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، حسن عزام، أنه "تمت مراعاة الجوانب الصحية المتعلقة بنا في ما يخص المسالخ، علما بأن مسالخ البلديات في العيد لا تتسع لكل عمليات الذبح، لذا فإنه تم السماح ضمن الشروط الصحية بالذبح خلال فترة العيد الممتدة لأربعة أيام في مذابح مؤقتة".
ونبّه في حديث خاص لـ"عربي21"، إلى أن من بين الشروط الصحية، أن "يتم فحص الأضاحي من قبل أطباء بيطريين، وأن يتم تبريد اللحوم قبل توزيعها من قبل الجمعيات تجنبا لفسادها بسبب الأجواء الحارة"، موضحا أن هناك تعاونا مع الجهات المختصة، والتي من بينها البلديات ووزارة الداخلية في ما يخص الجمعيات.
اقرأ أيضا: صلاة "الأضحى" عربيا.. دول منعتها و11 دولة تقيمها بقيود
ولفت عزام، إلى أن "الطبيب البيطري لديه العديد من الصلاحيات، منها إتلاف أي ذبيحة ثبت أن فيها مشاكل مرضية، وإيقاف عمليات الذبح في المسالخ بالتعاون مع وزارة الداخلية"، موضحا أن "عمليات الذبح والسلخ والتغليف والتبريد تكون كلها بإشراف الطبيب".
وعن تفادي المشاكل التي يمكن أن يسببها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في القطاع، ذكر أن "من بين الشروط للسماح للمسالخ بالعمل، توفير ثلاجات ومصدر كهرباء مستديم، إما عبر الطاقة الشمية أو المولدات التجارية المنتشرة في القطاع أو غيرها".
وأعرب عن أمله في أن تعمل شركة الكهرباء، على إيجاد بعض الحلول في فترة العيد من أجل زيادة عدد ساعات وصول الكهرباء إلى بيوت الموطنين.
جدير بالذكر، أن العائلات الفلسطينية في القطاع، تشرع فور الانتهاء من ذبح الأضاحي، في زيارة الأرحام والأقارب، وتفقد أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وتقديم ما جادت به أنفسهم من لحوم أضاحيهم هدية لهم.
اعتقالات واعتداءات بالقدس والضفة.. وإصابات بجبل صبيح
لجنة برلمانية أردنية تدعو لدعم القدس والتصدي لخطط الاحتلال
بدء إدخال وقود ممول قطريا لمحطة كهرباء غزة (شاهد)