حذّر خطيب عيد الأضحى، في مسجد "محمد الأمين" وسط بيروت الثلاثاء، من حدوث "فوضى" في لبنان، متسائلا باستنكار: "أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟".
وألقى الخطبة هذه أمين دار الفتوى، ممثل مفتي الجمهورية، الشيخ أمين الكردي، بحضور ممثل رئيس الحكومة الأمين العام لمجلس الوزراء، القاضي محمود مكية، وحشد من شخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية.
وقال الكردي: "لسنا ببعيدين عن الفوضى في لبنان عندما يبتعد الناس عن القيم الإيمانية والأسس الأخلاقية، لاسيما إذا كانوا أصحاب سلطة ومسؤولية"، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني لدار الفتوى.
وأضاف: "مصيبتنا في هذا البلد أن كثيرا ممن تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين أو من الساكتين عنهم".
اقرأ أيضا: رئيس لبنان يعلن موعد الاستشارات لتسمية رئيس وزراء جديد
وعن انفجار مرفأ بيروت، تساءل الكردي: "على حساب مَن المماطلة والتأخير في كشف الأسباب والمتورّطين والمقصّرين والنقاشات والأخذ والرد؟ أليس على حساب الشهداء وأعصاب أهلهم والجرحى والذين شُرّدوا وأُصيبوا؟".
وقال: "لا حصانة لأحد من الفاسدين والمفسدين والمرتكبين، ولا غطاء لأحد من هؤلاء مهما علا شأنه".
وأقام مسلمو باقي المناطق في لبنان صلاة عيد الأضحى داخل المساجد وفي باحاتها الخارجية، مستمعين إلى خطب تناولت الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها البلد.
ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيين.
اقرأ أيضا: FP: ما تداعيات اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية؟
وجراء خلافات، تعجز القوى السياسية اللبنانية عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد ستة أيام من انفجار المرفأ، واعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلاف مع رئيس البلاد ميشيل عون.
وزير لبناني يحذر من موجة جوع شديدة.. والأزمة تتفاقم
مصدر لبناني يرجح تقديم الحريري تشكيلة حكومية جديدة
قطع البث عن سفيرة فرنسا بعد توبيخها "دياب" على الهواء