أدليست: إسرائيل مطالبة بإدارة علاقة استراتيجية مع القضية الفلسطينية مما يتطلب منها أن تعد نفسها لصفقة تبادل- وفا
قال
كاتب إسرائيلي إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت لديه فرصة للاستفادة من صفقة تبادل
أسرى محتملة مع حماس للدخول في حوار مع الفلسطينيين، والتخلي عن السياسة المخادعة لسلفه
بنيامين نتنياهو".
وأضاف
ران أدليست في مقاله بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21" أن
"موضوع النقاش اليوم في إسرائيل هو صفقة إطلاق سراح أسراها المحتجزين لدى حركة
حماس، التي تطالب بإطلاق سراح ما يزيد عن ألف من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية،
صحيح أن هذا ثمن غير محتمل، ولكن هذا ما هو عليه الوضع".
وأشار
إلى أنه "بعيدا عن حالة الانتقام تجاه هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، لكن إسرائيل
مطالبة بإدارة علاقة استراتيجية مع القضية الفلسطينية، مما يتطلب منها أن تعد نفسها
لهذه الصفقة، وتنفيذها، مقابل أن توقف حماس نشاطها المسلح على الأرض، على أن توافق
إسرائيل من جانبها على زيادة منطقة الصيد على شواطئ قطاع غزة، وتدخل الأموال القطرية،
وتفتح معبر كرم أبو سالم لمرور البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل، والعكس".
وأوضح
أن "هذه الخطوات المتبادلة قد تنتهي بإبرام صفقة تبادل أسرى كبيرة، تعبد الطريق
لصالح بدء حوار أكثر جدوى مع الفلسطينيين، انطلاقا مما قاله وزير الحرب بيني غانتس
قبل أسبوع بأننا "في فترة تغيير جذري في الشرق الأوسط"، مع العلم أن حماس
من خلال صفقتها السابقة التي تمكنت فيها من إطلاق سراح أكثر من ألف أسير من السجون
الإسرائيلية، سجلت نجاحاً، وفرضت هزيمة على السلطة الفلسطينية".
وأشار
إلى أن "إنجاز حماس بإبرام الصفقة ردت عليه إسرائيل بعد شهور باعتقال رئيس المجلس
التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية عزيز الدويك، وقام جهاز الأمن العام-الشاباك والجيش
الإسرائيلي بحملة أمنية في جميع أنحاء الضفة الغربية، فيما ردت حماس بإطلاق الصواريخ
على وسط إسرائيل، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "عمود السحاب"، وتحول الحوار
العقلاني الذي بدأ نتيجة محادثات الصفقة إلى مواجهة مسلحة".
وختم
بالقول إن "الفرصة اليوم قد تبدو مغايرة أمام إسرائيل، بحيث يسعى بينيت من مفاوضات
صفقة التبادل الجارية مع حماس إلى الدخول في حوار موسع مع الفلسطينيين، بعكس ما دأب
عليه نتنياهو المخادع خلال سنوات حكمه السابقة".