كشفت وسائل إعلام أردنية تفاصيل جديدة عن حادثة انقطاع الكهرباء عن مستشفى الغاردنز في العاصمة عمّان، مساء السبت، والتي نتج عنها وفاة على الأقل.
وقالت وزارة الصحة الأردنية إن إحدى الوفاتين التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، سجّلت قبل انقطاع التيار الكهربائي، فيما تم التأكيد أن الوفاة الثانية (سيدة) كانت بعد انقطاع الكهرباء بالفعل.
وقال مدير مستشفى الغاردنز، فايز أبو حميدان، في تصريحات صحفية، إن "الزوبعة الإعلامية التي حدثت أمس كان مبالغا فيها"، متابعا بأن "هناك حساسية حاليا بعد أحداث مستشفى السلط، وأتفهم الحرص على معرفة الحقيقة وهذه القضايا تحدث في كل مكان".
وأشار إلى أن إصدار تقرير الطب الشرعي يحتاج عادة إلى يومين أو ثلاثة أيام.
وبين أنه يوجد 61 مريضا على أسرة العناية الحثيثة في المستشفى وحالتهم الصحية بشكل عام حرجة، مشيرا إلى أن المستشفى مخصص لاستقبال وعلاج مرضى كورونا.
وأكد أن الوفاة التي حدثت بعد انقطاع الكهرباء ليست ناتجة عن الحادثة لأن الجهاز الذي كان متصلا بها كان يعمل ولم يتوقف.
فيما نقل موقع "عمون" عن زوج المتوفاة، قوله إن التيار الكهربائي انقطع لمدة 24 دقيقة، متابعا: "نوع من الإرباك حدث خلال الفترة بين انقطاع التيار الكهربائي وتدارك المستشفى لأحوال المرضى".
وتابع بأن "استخدام الأجهزة البديلة احتاج إلى وقت بسبب حاجتها للكهرباء أيضا".
وأضاف: "الكوادر حاولت إسعاف زوجتي عن طريق البالون والنفخ، لإيصال الأوكسجين لكن بعد فوات الأوان، ثم حاولوا إنقاذها بإنعاش القلب ولم يتمكنوا".
وشن مغردون عبر مواقع التواصل جام غضبهم على إجراءات وزارة الصحة، قائلين إن تكرار مثل هذه الحوادث القاتلة يشير إلى أزمة حقيقية في المنظومة الصحية.
وتداول ناشطون فيديوهات لأهالي المرضى المتواجدين في العناية الحثيثة بمستشفى الغاردنز، وهم يهاجمون مسؤولي الحكومة الذين وصلوا في وقت متأخر من الليل للوقوف على ما جرى.
اقرأ أيضا: وفاة بمستشفى أردني إثر انقطاع الكهرباء والحكومة تحقق
السلطات الأردنية تفرج عن أسيرين شابين سلمهما الاحتلال (صور)
"أمن الدولة" الأردنية ترفض دعوة أمراء بينهم حمزة للشهادة