كشف مصدران أمريكيان مسؤولان، أن إيران استبدلت سفينة تجسس في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، وسط تصاعد التوتر الإقليمي و"صراع الظل" البحري المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
وقال المسؤولان الأمريكيان، إن إيران سحبت السفينة التي تعرضت لهجوم في نيسان/ أبريل الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم، بحسب "سي أن أن".
وغادرت "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، ميناء بندر عباس في أوائل شهر تموز/ يوليو الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقًا لصور الأقمار الصناعية.
وتوقف "بهشاد" بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
وبعد أيام قليلة، بدأت سفينة "سافيز"، وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أنها تتواجد حاليا جنوب عُمان.
وقال المصدران الأمريكيان إنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، فقد استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة "سافيز" لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن.
اقرأ أيضا: التلغراف: تفاصيل فشل محاولة خطف السفينة "أسفلت برنسيس"
وتعرضت السفينة سافيز لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل نيسان/ أبريل الماضي.
ومنذ عام 2016، نفذت السفينة بدوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب، وقالت إيران إن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.
ووصل صراع الظل البحري بين إيران وإسرائيل إلى مستويات جديدة في 30 يوليو الماضي مع هجوم طائرات بدون طيار على سفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب، وهي ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري ومملوكة لرجل أعمال إسرائيلي. وألقت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وآخرون باللوم فيه على إيران. ورغم نفي إيران لأي تورط لها في الهجوم، فقد دعت الولايات المتحدة إلى رد منسق ضد طهران.
وتصاعد التوتر، الأربعاء الماضي، عندما احتجز مسلحون إيرانيون سفينة "أسفلت برينسيس" قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة لعدة ساعات.
إيران تنفي ضلوعها بالهجوم على سفينة إسرائيلية في بحر عمان
تظاهرات وقتلى في احتجاجات بالأحواز جنوب إيران (شاهد)
"التايمز" تنتقد تطبيق المواعدة الإيراني: "لن ينجح"