شهدت مختلف الأراضي اللبنانية، الاثنين، احتجاجات وقطع طرق، احتجاجا على فقدان المحروقات بمحطات الوقود، غداة إعلان السلطات رفع أسعارها للمرة الثالثة في غضون شهرين.
وقطع عدد من اللبنانيون بعض الطرقات بالشاحنات والسيارات، فيما استخدم آخرون الحجارة والحواجز والإطارات المشتعلة.
ودفع ذلك الجيش اللبناني إلى التدخل، وتمكن من فتح عدد من الطرق، وسط غضب متصاعد في الشارع.
وفي سياق متصل، قالت إيران، الاثنين، إنها "لا تستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني".
وتعليقا على تصريحات أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بشأن استيراد الوقود من إيران، قالت طهران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زاده: "لا نستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني.. هذا الشعب شعب متمكن وثري، ومن الطبيعي إرسال الوقود لمن يشتريه منا".
اقرأ أيضا: نصرالله يعلن انطلاق باخرة محروقات ثانية من إيران
وأضاف زاده: "نحن مستعدون لمساعدة لبنان بهذا الخصوص، إن طلبت الحكومة اللبنانية ذلك".
وكان نصر الله قد تطرق، الأحد، إلى ملف استقدام سفينة نفط إيرانية إلى لبنان، وقال إن "السفارة الأمريكية فوجئت بهذا الإعلان"، مؤكدا أن "السفينة الثانية ستبحر بعد أيام، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر".
وشدد على أن "النفط الذي نأتي به هو لكل اللبنانيين، وللمستشفيات والأفران، ونحن لسنا بديلا عن الدولة، ولسنا بديلا عن الشركات التي تستورد المحروقات، ولسنا في مجال التنافس مع أحد".
والأحد، قررت الحكومة اللبنانية رفع أسعار مشتقات الوقود بنسب مختلفة، تجاوزت الـ66 المئة، وهي ثالث خطوة من نوعها خلال شهرين، ليتجاوز مجموع عمليات الزيادة الـ165 بالمئة، وسط عجز السلطات عن الالتزام بدعم الوقود.
ومن المتوقع أن ينعكس ارتفاع هذه الأسعار على تعرفة النقل العام في البلاد، وعلى أسعار السلع الأساسية.
وكان الرفع متوقعا بعدما قررت السلطات، السبت، رفع سعر الصرف المستخدم في تسعير المواد البترولية، في مسعى لتخفيف النقص الحاد في الوقود.
وتصاعدت أزمة فقدان الوقود في لبنان منذ 11 آب/ أغسطس الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراده، حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف 3,900 ليرة.
وكان الهدف من الدعم المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، في حين أن سعره الرسمي 1,515.
ماكرون: المسؤولون في لبنان يبدو أنهم يراهنون على "الاهتراء"
الاحتلال يقصف جنوب لبنان بعد سقوط صاروخين على مستوطنة
توتر مستمر بخليج عمان.. كيف ترد "إسرائيل" وحلفاؤها على إيران؟