توفي، الثلاثاء، رئيس تشاد السابق حسين حبري، المعتقل في السنغال، والذي كان يمضي حكما بالسجن مدى الحياة منذ عام 2016.
وقالت إدارة السجون في السنغال، إن حبري توفي "في أحد مستشفيات العاصمة داكار عن 79 عاما"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
غير أن وسائل إعلام محلية عدة أشارت إلى أن حبري، توفي على خلفية إصابته بفيروس كورونا.
وأدين حبري، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة توليه السلطة بين عامي 1982 ـ 1990.
ونقلت عن ريد برودي، المحامي بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي عمل لسنوات لتقديم حبري إلى العدالة، قوله إن الأخير "أحرق قرى بكاملها، وأرسل النساء للعمل كعبيد جنسيين لقواته، وبنى زنزانات سرية لممارسة التعذيب".
ولد حبري لمزارع حين كانت تشاد لا تزال تحت الحكم الاستعماري الفرنسي، ثم عمل مدنيا للجيش الفرنسي قبل أن يتم اختياره للدراسة في فرنسا، حيث حصل على شهادة في القانون.
عاد إلى بلاده عام 1971 للعمل في وزارة الخارجية، وفي 1978، أصبح حبري رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس آنذاك فيليكس مالوم، لكن الأخير خسر في العام التالي.
وعام 1982، أطاح حبري بالرئيس غوكوني وداي، وبدأ سنوات حكمه الثماني رئيسا للدولة.
حصل حبري على دعم كبير سواء بالأسلحة أو الأموال من الولايات المتحدة وفرنسا لأنه كان يُنظر إليه على أنه "حصن ضد الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي"، حسب "هيومن رايتس ووتش".