اندلعت اشتباكات مسلحة الجمعة، بين مقاتلين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، شمال اليمن.
وأفاد مصدر قبلي، بأن حملة عسكرية سيرها الحوثيون مؤلفة من 10 مركبات (أطقم) باتجاه أحد معاقل قبائل بني نوف في منطقة الساعد، شرق مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.
وأضاف المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن مقاتلين قبليين من بني نوف، اعترضوا طريق الحملة الحوثية، ونصبوا كمينا بين منطقتي الساعد والروض، مركز مديرية الخلق، 15 كلم جنوب مدينة الحزم (المركز الإداري للجوف يسيطر عليها الحوثيون).
وأسفر الكمين عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، فضلا عن وقوع 14 مسلحا حوثيا في الأسر لدى مقاتلي القبائل، دون أن يكشف عن وقوع ضحايا في صفوفها.
وبحسب المصدر، فإن الحوثيين كانوا يهدفون من تسيير الحملة إلى القبض على مقاتلين من قبائل بني نوف، بحجة أنهم مطلوبون لها، قبل أن يتم إحباط ذلك.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما ذكره المصدر القبلي.
وإثر فشل حملة الحوثي، أشار المصدر القبلي إلى أن وساطة قبلية تدخلت للإفراج عن المسلحين الحوثيين الذين وقعوا في قبضة مقاتلي بني نوف.
وفي وقت سابق من تموز/يوليو الماضي، قام مقاتلون قبليون ينتمون للقبيلة ذاتها، باختطاف قيادات ميدانية حوثية في مديرية المصلوب، غربي الجوف، وذلك، ردا على اختطاف أحد أبناء القبيلة من قبل مسلحي الجماعة، وأيضا، للإفراج عن أسير آخر لديها.
فيما أكد المصدر القبلي أنه تم الإفراج عن القيادات الحوثية، بعدما تم إطلاق سراح العنصرين من أبناء قبيلة بني نوف لديها، بعد أسبوع من نشوب التوتر بينهما تموز/يوليو الماضي.
وبين الفينة والأخرى، تشهد مناطق محافظة الجوف، اشتباكات مسلحة بين قبائلها ومسلحي الحوثي، كانت أشدها الشهر الماضي، حينما اتسعت رقعة المواجهات في أكثر من مديرية.
وجاءت الاشتباكات وقتئذ، التي أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، بعد إصدار الجماعة الحوثية حكما بإعدام الشيخ خالد شاجع، المحتجز لديها، وهو أحد قيادات قبيلة "ذو حسين"، إحدى أكبر القبائل في الجوف.
وبعد توسع الاشتباكات بين القبائل والحوثيين من مديرية الزاهر، نحو مديرية المطمة، في الأطراف الغربية من الجوف، واختطاف أحد قيادات الجماعة، وهو ما دفعها إلى تهدئة الموقف، وإرسال وساطة بذلك، انتهت بالإفراج عن الشيخ "شاجع"، وفق وسائل إعلام محلية.
اقرأ أيضا: محكمة يمنية تقضي بإعدام عبد الملك الحوثي رميا بالرصاص
تجدد مساعي "لملمة" حزب المؤتمر اليمني.. هل تنجح؟
برلماني يمني يحذر الرياض من تبعات تسريح الوافدين اليمنيين
"الإصلاح اليمني" يحذر من مطامع تاريخية للسيطرة على المهرة