قال جنرال إسرائيلي إن "الإنجاز المطلوب من زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى واشنطن يتمثل في اتفاق استراتيجي يجب ذكره في بيان مشترك أمام الكاميرات، وفوق المنصة في البيت الأبيض، ومفاده أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمحا لإيران بالتوصل إلى سلاح نووي، أو حتى اقتحامها للنادي النووي في وقت قصير".
وأضاف عاموس يدلين القائد الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، وقائد سلاح الجو السابق، في مقال على موقع القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "كثيرين في تل أبيب وواشنطن يتطلعون إلى ما قد تسفر عنه جولة وزيارة بينيت لواشنطن ولقاؤه الرئيس بايدن وطاقم الإدارة، لا سيما اتخاذ قرارات صعبة في مواقف معينة، وفي هذه القمة سيضطران لاتخاذ قرارين بديلين سيئين، ولكل منهما تداعيات مصيرية، فإذا فشلا في ردع إيران، أو منعها، فإنها ستكون مسلحة بقنبلة نووية، أو حتى بترسانة، وإذا اختارا العمل لوقفها، فإن النجاح ليس مضمونًا، وقد يجدان نفسيهما في حالة حرب معها".
وأوضح أن "خطة الرئيس السابق دونالد ترامب المسماة "الضغط الاقتصادي على إيران"، سعت لإسقاط النظام، أو على الأقل رافعة دبلوماسية لتغيير مواقفه في المفاوضات، أو السلوك في الممارسة العملية، لكن هذا الهدف لم يتحقق، حيث بدأ الإيرانيون بالتقدم بسرعة إلى العتبة النووية، ويخصبون اليورانيوم بمستويات عالية تصل إلى 20- 60%، ويراكمون كميات أكبر بعشر مرات من المسموح به، وتشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة".
وأكد أن "كل ذلك يعني أن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو فشلا في حينه بإعداد بديل فعال لكبح هذه الإجراءات الإيرانية، ما سيجعل قمة بايدن-بينيت ( تمت مؤخرا) مرشحة لاتخاذ قرارات تعمل على منع إيران من تسليح نفسها بقنبلة نووية، وفقا لمخططاتها من خلال اتفاقية 2015".
وأشار إلى أن "إسرائيل قد تحتاج للاستمرار في معارضة العودة للاتفاقية، والأهم من ذلك توضيح أن العودة لها لا تعني العودة لواقع عام 2015، بعد أن تغيرت الظروف بشكل جذري، وبالتالي سيكون من واجب حكومتها تقديم بديل استراتيجي واقعي لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، لأن حكومة نتنياهو السابقة لم تقدم الخطة البديلة الموثوقة لوقف الإيرانيين، فضلا عن أهمية التنسيق مع الولايات المتحدة حول طرق تحقيق هذا الهدف معًا".
وأوضح أنه "إذا كان مطلوبًا من إسرائيل القيام بذلك عبر عمل مستقل، فإن أفضل إعداد له سيتطلب وقتًا وموارد، الأمر الذي يتطلب منها إقناع البيت الأبيض بعدم السماح لإيران بالوصول لأسلحة نووية، ولا بالقدرة على اقتحام النادي النووي في وقت أقصر، وضرورة توفر رؤية مشتركة مفادها الحاجة المهمة لاتفاق "أطول وأقوى"، وبناءً على الاتفاق على الهدف المشترك، والالتزام بالثقة المتبادلة يجب على الزيارة الحالية لواشنطن توجيه المهنيين لصياغة خطة استراتيجية لتحقيق ذلك".
وكشف النقاب عن أنه "يجب أن تحتوي الخطة على سبعة فصول متفق عليها بين بايدن وبينيت، أهمها تقديم صورة استخبارية مشتركة، ويفضل أن يتم الاتفاق عليها لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، والتوافق على التعريفات المشتركة للمعايير الأساسية في التعامل مع الخطة، مثل تحديد ماهية العتبة النووية، والنقطة التي يجب على الإيرانيين عدم تجاوزها، والدافع للتحرك ضدهم، وما هي البدائل في حال عدم عودة إيران لاتفاقية 2015 واستمرارها بالتقدم، أو اختراق العتبة النووية".
ودعا الكاتب إلى إيجاد بدائل للفشل في حالة عدم الوصول إلى اتفاق محسَّن "أطول وأكثر إحكامًا"، وتحديد مهلة زمنية للوصول إليه، وتلخيص مبادئ التشغيل، وتقسيم العمل بين واشنطن وتل أبيب لمواجهة طهران، وترسيخ معالم الرد على تهديدات إيران بالحرب والتخريب في المنطقة، بالتوازي مع المعالجة النووية، وتعزيز دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بحيث إذا كان عليها التصرف في نهاية المطاف، أن يكون لديها كل القدرات للقيام بذلك".
الاحتلال لا يثق بتنسيق كامل مع واشنطن لوقف إيران.. تفاصيل
تقدير إسرائيلي يعتبر مهاجمة سوريا إشارة أخرى لإيران
كاتب إسرائيلي: إيران الرابح الأكبر من "الانسحاب الأمريكي"