وصف جنرال أمريكي كبير حركة طالبان بأنها "جماعة لا تعرف الرحمة"، لكنه رغم ذلك لم يستبعد التنسيق معها في "الحرب على الإرهاب".
وبعد عشرين عاما من غزو أفغانستان لإسقاط حكم طالبان، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن "من الممكن" أن تنسق الولايات المتحدة مع طالبان في عمليات "مكافحة الإرهاب" في المستقبل.
وكان الجنرال ميلي يتحدث وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في أول تصريحات علنية لهما منذ مغادرة أخر القوات أفغانستان.
ولدى سؤاله عن تنسيق الجيش الأمريكي مع طالبان للسماح بوصول الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المطار، قال أوستن: "كنا نعمل مع طالبان على عدد صغير جدا من القضايا، وكان هذا فقط لإخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
وأضاف الجنرال ميلي: "في الحرب تفعل ما يجب عليك لتقليل المخاطر على المهمة والقوات، وليس ما تريد أن تفعله".
اقرأ أيضا: ترقب لظهور زعيم طالبان والإعلان عن حكومة أفغانية جديدة
وقال إنه من المحتمل أن تنسق الولايات المتحدة مع طالبان بشأن أي عمل مستقبلي ضد تنظيم داعش، الجماعة التي تبنت هجوما خارج مطار كابول الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل إلى 170 شخصا، من بينهم 13 جنديا أمريكيا.
ويعد تنظيم الدولة في خراسان (داعش خراسان) هو الأكثر تطرفا وعنفا من بين كل الجماعات الجهادية المسلحة في أفغانستان. ولديه خلافات كبيرة مع طالبان، متهما إياها بالتخلي عن الجهاد وعن ساحة المعركة.
بينما قال الوزير أوستن إنه "لن يرغب في تقديم أية توقعات"، بشأن التعاون المستقبلي..
لكنه أضاف: "سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من استمرار تركيزنا على (داعش خراسان)، وفهم تلك الشبكة، وفي الوقت الذي نختاره في المستقبل، سوف نحاسبهم عما فعلوه".
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إنه يجري النظر في "جميع الخيارات الممكنة" لإخراج المواطنين الأمريكيين المتبقين والأشخاص الذين عملوا مع الولايات المتحدة من البلاد.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد كشفت عن اتفاق سري بين طالبان وواشنطن بشأن تنسيق جهود الإجلاء خلال الأيام الماضية.
قلق دولي متصاعد.. وعمليات إجلاء سريعة من أفغانستان
بايدن يرفع عدد القوات المسلحة المتجهة لكابول ويحذر طالبان
سفارة أمريكا بكابول تتلف وثائق حساسة.. وإجلاء رعايا أجانب