قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن إعلان حركة
طالبان، السيطرة على وادي بنجشير، يعني إنهاءها آخر بؤرة للمعارضة المسلحة ضدها.
وأوضحت الصحيفة أن الحركة حشدت منذ 22 آب/ أغسطس الماضي قواتها على مشارف هذه المقاطعة الحبيسة التي تحيط بها قمم الجبال، على
بعد 100 كيلومتر شمال كابول، حيث يعد الوادي آخر بؤرة للمعارضة المسلحة لطالبان،
التي سيطرت على السلطة في 15 آب/ أغسطس الماضي بعد حملة عسكرية خاطفة.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدى أسبوعين، تناوبت
طالبان والقوات الموالية لأحمد مسعود، التصريحات العدائية والرغبة في إيجاد حل
سياسي. لكن هجوم طالبان لم يترك مجالا للشك. فمن الواضح أن أسياد البلاد الجدد
الذين تعلموا من الحرب السابقة، وليست لديهم أي نية للسماح باستقرار مرتع مناهض في
المنطقة، والذي يمكن أن يكون بمثابة قاعدة للإطاحة بهم، كما فعلوا قبل عشرين عاما.
وحذرت طالبان يوم الإثنين أي شخص يحاول
مقاومتها، حيث قال ذبيح الله مجاهد، إن أي شخص يحاول خلق تمرد سيقمع بشدة. وعلى
عكس أسلافهم، فإن مقاتلي مسعود اليوم محاصرون ومنقطعون عن أي اتصال مع خارج البلاد.
وبحسب منظمة طوارئ إيطالية غير حكومية متواجدة
في المنطقة، فإن العديد من الأشخاص فروا من قرى المنطقة في الأيام الأخيرة، مضيفة
أنهم استقبلوا عددا قليلا من الجرحى في مركز عنابة الجراحي. وهي كلمات تتناقض مع
تلك الأكثر قتامة التي أدلى بها نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، الذي حذر من بنجشير،
من أزمة إنسانية واسعة النطاق مع نزوح الآلاف نتيجة هجوم طالبان.
وعلى الصعيد الدبلوماسي؛ أشارت صحيفة لوموند
إلى نقل قطر نحو 15 طنا من المساعدات الإنسانية، وإلى أن الرحلات الجوية ستستمر في
الأيام المقبلة، بحسب ما أكدت الخارجية القطرية.
طالبان تشكل حكومة.. وأول بيان لزعيم الحركة (أسماء)
طالبان تؤكد السيطرة على عموم بنجشير ومحاصرة مركزها
استمرار القتال في بنجشير وتأخير الإعلان عن الحكومة الجديدة