قلّلت جماعة "العدل والإحسان" من أهمية النتائج المعلنة للانتخابات العامة التي شهدتها المغرب أول أمس الأربعاء، وأكدت أن الرتبة الأولى والرابعة والعاشرة في الانتخابات لا يختلف بعضها عن بعض طالما أن "العملية فاسدة برمتها"، لذلك فالرتب لا تعني شيئا، والنتيجة واحدة في كل الأحوال".
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الدائرة السياسية للجماعة عبد الواحد متوكل، نشرتها صفحة الجماعة اليوم الجمعة.
وقال المتوكل؛ "إن هذه الانتخابات كسابقاتها تمثل آليات مغشوشة ومعلولة من حيث الدستور والقوانين المنظمة، ومن حيث الممارسة المتمثلة في إطلاق الأيادي لاستعمال المال والنفوذ، إضافة إلى النفخ الفاضح في نسبة المشاركة".
وأضاف: "هذه محطة لا علاقة لها بأي عملية ديمقراطية نزيهة ومسؤولة، حيث يحكم من ينتخب ويحاسب على حكمه، كما أنها محاولة للاستمرار في تسويق الوهم وإعادة توزيع الخريطة السياسية، لضمان استمرار التسلط وإفساد الذمم والأخلاق والإجهاز على الحقوق الأساسية للمواطنين".
ولفت المتوكل الانتباه إلى أن من لا يزال يعتبر أن الانتخابات محطة من أجل تغيير أوضاع البلد، عليه مراجعة اختياراته.
وأكد أن الحل الحقيقي "يكمن في توحيد الجهود والتدافع السياسي والمجتمعي الجاد والمستمر، الذي لا يعرف يأسا ولا ترددا ولا تراجعا حتى إسقاط الفساد والاستبداد"، وفق تعبيره.
يذكر أن جماعة العدل والإحسان، ذات الخلفية الإسلامية، كانت قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات منذ البداية.
اقرأ أيضا: "التجمع" يعزز صدارته بانتخابات المغرب وفق النتائج النهائية
ناشط مغربي لـ "عربي21": التطبيع لعنة دفع العدالة والتنمية ثمنها
بنكيران "متألم" من خسارة حزبه ويدعو العثماني للاستقالة
"العدل والإحسان" المغربية توضح سبب مقاطعتها للانتخابات