أقر الجيش الأمريكي بأن غارته الأخيرة على كابول، قبيل إتمامه الانسحاب من أفغانستان، أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال، فيما أعرب وزير الدفاع، لويد أوستين، عن أسفه إزاء ذلك "الخطأ".
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت آنذاك أنها استهدفت سيارة تضم عناصر في تنظيم الدولة، أثناء شنهم هجوما صاروخيا على مطار كابول، بالتزامن مع فوضى الانسحاب.
لكن تقارير تحدثت إثر ذلك عن مقتل مدنيين في الغارة، دون أن تعترف واشنطن بذلك على الفور.
والجمعة، قال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة الوسطى، والذي كان مسؤولا عن عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان: "من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم الدولة - ولاية خرسان"، أو أن يكونوا قد شكلوا "تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية".
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن "تحقيقنا خلص إلى أن هذه الضربة كانت خطأ مأساويا"، مؤكدا تحمل "المسؤولية كاملة".
اقرأ أيضا: NYT: غارة أمريكا الأخيرة بأفغانستان قتلت أبرياء بينهم 7 أطفال
وتابع ماكينزي: "أقدم تعازي الصادقة إلى عائلة من قتلوا وأصدقائهم"، مذكرا بأن الضربة التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة في 29 آب/أغسطس في العاصمة الأفغانية كانت تهدف إلى منع "خطر وشيك" مصدره تنظيم الدولة - ولاية خرسان، وذلك بعد بضعة أيام من هجوم أسفر عن مقتل 13 عسكريا أمريكيا قرب مطار كابول.
وتقدم الوزير أوستين، في بيان، باعتذار رسمي عن الحادث، وتعهد بـ"التعلم من هذا الخطأ المروّع".
كما أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى توجهه بمراجعة التحقيقات التي أجريت بشأن الغارة، معتبرا أنه ما من جيش يعمل أكثر من الجيش الأمريكي لتجنب وقوع ضحايا مدنيين.
إعفاء ضابط في الجيش الأمريكي هاجم مسؤوليه بسبب أفغانستان
مشاورات في كابول حول شكل حكم أفغانستان والحكومة الجديدة
بايدن: نواجه واحدة من أصعب عمليات الإجلاء في التاريخ