قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، الثلاثاء، "استهدفت تقويض الانتقال الديمقراطي، لكن عزيمة شعبنا كانت أقوى".
وأضاف حمدوك، خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم كانت تستهدف الثورة، وكل ما حققه الشعب العظيم من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي".
وتابع أن المحاولة الانقلابية "كانت تستهدف أيضا غلق الباب أمام حركة التاريخ، لكن كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى".
وشدد حمدوك على أن "ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو امتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي".
وأردف: "سبقت المحاولة تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في الشرق ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية".
اقرأ أيضا: حمدوك: محاولة الانقلاب "مدبرة" وتستهدف الثورة والديمقراطية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره إحباط محاولة الانقلاب و"السيطرة على الأوضاع تماما".
وقبلها قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في تصريح للأناضول: "الأوضاع حاليا تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه".
وأضاف أن "الجيش يتفاوض حاليا مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم شاركت في الانقلاب للاستسلام دون مقاومة تفاديا لضربهم".
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
حميدتي يدعو للإصلاح الشامل.. وحمدوك يطالب بجيش واحد
نشطاء: صورة عائشة الشاطر أمام المحكمة "صادمة"