كشفت دراسة لمجلة "نيتشر" العلمية، أن
حضارة قديمة، كانت تعيش في وادي الأردن، بالقرب من البحر الميت، دمرت تماما، بسبب
انفجار نيزك بقوة تماثل قوة السلاح النووي.
وقال المشرفون على الدراسة، إن هناك أدلة على أن
انفجارا ضخما، دمر مدينة تل الحمام، وتعود للعصر البرونزي، شمال شرقي البحر الميت،
قبل 3600 عام، وتحديدا في سنة 1650 قبل الميلاد.
ووفقا للعلماء فإن الانفجار الكوني
الذي وقع في الجو، كان أكبر من انفجار تونغوسكا الذي شهدته سيبيريا عام 1908،
وزادت قوته بنحو ألف مرة على طاقة قنبلة هيروشيما الذرية.
وتسبب انفجار تونغوسكا الغامض ويعتقد
أنه نتج عن نيزك، في تدمير الغابة الشمالية في سيبيريا حيث احترقت أكثر من 80
مليون شجرة في ثوان على مساحة تمتد لما يقارب الألفي كيلومتر مربع، لكنه لم يترك
خلفه أي حفرة.
ويعتقد الباحثون أن نيزكا حديديا
كبيرا اندفع نحو الأرض واقترب بما يكفي لتوليد موجة صدمة هائلة، لكن النيزك انحرف
بعد ذلك بعيدا عن كوكبنا.
ويؤكد العلماء الذين أعدوا الدراسة
المتعلقة بمدينة تل الحمام، أن ما شهدته المدينة التاريخية مشابه لحادثة تونغوسكا،
حيث تسبب الانفجار الكوني في تدمير مجمع القصور المكون من خمسة طوابق وبعلو 12
مترا والسور الضخم الذي يحيط بالمدينة ويبلغ سمكه أربعة أمتار، بالإضافة إلى تقطع
أجساد البشر الساكنين هناك إلى أجزاء.
وأدى هطول الأملاح المرتبطة
بالانفجار الكوني إلى زيادة ملوحة الأرض واختفاء الزراعة وهجرة السكان من نحو 120
مدينة صغيرة قريبة على مدى 300 إلى 600 عام.
ورأى العلماء أن الانفجارات الكونية
الجوية يمكن أن تدمر مناطق بأكملها وأن تشكل بالتالي خطرا كبيرا حتى في عصرنا هذا.