أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" ورئيس مكتبها السياسي في الخارج، سامي أبو زهري، تمسك حركة "حماس" بالمصالحة وجاهزيتها لمتابعة الجهود مع ضرورة إجراء الانتخابات وفي مقدمتها انتخابات المجلس الوطني.
ووصف أبو زهري في حديث مع "عربي21"
زيارة قيادة "حماس" إلى القاهرة واللقاء مع المسؤولين
المصريين بـ "المهمة"، وقال بأنها تأتي في سياق بحث سبل تقوية الموقف
الفلسطيني والعربي في مواجهة جرائم الاحتلال في فلسطين.
وأوضح أن زيارة قيادة "حماس" إلى القاهرة هدفها تعزيز العلاقات بين "حماس" ومصر بما يخدم القضية الفلسطينية، وقال: "لقاءات القاهرة هي لقاءات مهمة، لأنها تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين الحركة والقاهرة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وقد تم مناقشة العديد من القضايا الفلسطينية، وفي مقدمتها ملف القدس وجرائم الاحتلال والحصار على غزة وملف الإعمار، والتجارة بين غزة والقاهرة، وتحسين ظروف المعبر، وهناك تأكيدات مصرية على الاهتمام بكل هذه الملفات".
وأضاف: "هذه الزيارة أيضا في سياق الزيارات المستمرة التي تقوم بها وفود من الحركة إلى القاهرة ومن الطبيعي أن تستأنف هذه الزيارات لأهمية العلاقات الثنائية مع القاهرة".
وأشار أبو زهري إلى أن "زيارة قيادة حماس إلى القاهرة كانت فرصة لعقد لقاء مباشر لقيادة الحركة من مختلف المناطق، ونحن نتطلع أن تمثل هذه الزيارة نقلة في العلاقة مع القاهرة وتحسين الظروف المعيشية لأهلنا في غزة".
ولفت أبو زهري الانتباه إلى أن قيادة "حماس" قدمت شروحا إضافية للقيادة المصرية بموقف الحركة من ملف المصالحة، وقال: "خلال اللقاء كان هناك استكشاف لموقف الحركة من المصالحة بعد التطورات السلبية التي قامت بها قيادات فتح وأدت إلى تعطيل الانتخابات، وفد الحركة أكد تمسك الحركة بالمصالحة وجاهزيتها لمتابعة الجهود مع ضرورة إجراء الانتخابات وفي مقدمتها انتخابات المجلس الوطني".
وحول الرد المصري على مواقف "حماس" من المصالحة، قال أبو زهري: "المسؤولون المصريون أكدوا على تقديرهم لموقف الحركة تجاه المصالحة، خصوصا أن كل التطورات أثبتت مصداقية حركة حماس"، على حد تعبيره.
وأعلنت حركة "حماس"، السبت، أن وفدا مشتركا من داخل وخارج قطاع غزة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية توجه إلى القاهرة، الأحد الماضي، بدعوة من السلطات المصرية.
وضم الوفد، كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وبحث الوفد مع مسؤولي المخابرات المصرية المستجدات السياسية، والأوضاع الأمنية والمعيشية في قطاع غزة، إلى جانب عدد من الملفات مثل ملف التهدئة مع إسرائيل، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي.
وتتهم "حماس"، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.