فرقت الشرطة السودانية، الأحد، مئات المتظاهرين المحتشدين بشارع النيل، وجسر "الملك نمر" الرابط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت سابق الأحد، أغلق معتصمون الشارع والجسر الكائنين في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.
ووثق ناشطون إطلاق قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز الأسمنتية، تفاديا لإعاقة حركة المرور.
وشهدت الشوارع الرئيسية والفرعية في محيط القصر الرئاسي، عمليات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين، عقب عملية التفريق.
وقالت وسائل إعلام سودانية، إن الهدوء عاد عصر الأحد، إلى كافة المناطق التي شهدت احتجاجات صباحية.
دعم حمدوك
أعلنت قوى سياسية في السودان عن تمسكها بالحكومة التي يقودها عبدالله حمدوك، في مواجهة "الانقلابات"، فيما شددت واشنطن على ضرورة وجود ديمقراطية مدنية في البلاد.
وقال عضو
المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، محمد ناجي الأصم، إن أسباب الأزمة الحالية
مرتبطة بثلاثة أمور رئيسية، هي الوصول إلى جيش مهني موحد، والمسار المدني الديمقراطي،
وتسليم المطلوبين للجنائية الدولية.
وقال إن
التظاهرات الأخيرة في السودان تمسكت بالمسار المدني الديمقراطي ومواصلة الانتقال
نحو الديمقراطية.
وشدد على دعم
قوى الحرية والتغيير لحمدوك.
في سياق متصل،
قال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ياسر عرمان، إن الحكومة لن تحل
بقرارات فوقية لفرد أو إملاءات من أحد.
اقرأ أيضا: محتجون ضد "قوى التغيير" يقتحمون مقر وكالة "سونا" (شاهد)
وشدد على دعم رئيس الوزراء ومساعي الحكومة في معالجة أوجه الأزمة السياسية، والاقتصادية.
دعوة أمريكية
من جانب آخر، دعا
المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فلتمان، السبت، جميع الأطراف السودانية إلى
تجديد الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.
جاء ذلك وفق
بيان للسفارة الأمريكية في السودان نشرته في صفحتها على "فيسبوك".
وذكر البيان
أن فيلتمان "التقى اليوم السبت بشكل مشترك مع رئيس الوزراء السوداني، ورئيس
مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد
حمدان دقلو".
وأضاف أن
فيلتمان، "شدد على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني وفقًا للرغبات
المعلنة للشعب السوداني".
وحث المبعوث
الأمريكي، بحسب البيان، "جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معًا لتنفيذ
الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام".
في السياق،
التقى فيلتمان مع وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان
للخارجية السودانية.
ووفق البيان
أكد فيلتمان، "حرص بلاده على الاستقرار والسلام في السودان من خلال إنجاح
عملية الانتقال الديمقراطي وتعزيز الشراكة بين أطراف الحكومة الانتقالية،
والتعامل بكل شفافية وإخلاص ووضوح مع كافة الأطراف ذات الصلة".
ماذا وراء طلب السلطة "أموال حماس" المصادرة بالسودان؟