أظهرت نتائج تحليل مومياء القاضي المصري خوي، أحد أشهر القضاة في العصر الفرعوني القديم، أن المصريين القدماء كان لديهم تقنيات متطورة جدا للتحنيط منذ 4000 عام، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت الصحيفة؛ إن الباحثين قالوا إن مومياء القاضي خوي، التي تم اكتشافها في 2019، أقدم بكثير من جميع المومياوات المصرية التي تم اكتشافها سابقا، مما يثبت أن تقنيات التحنيط كانت متطورة للغاية منذ حوالي 4000 عام، أي قبل نحو 1000 مما كان يُعتقد سابقا.
كان العلماء يعتقدون أن تطور عملية تحنيط الجسد والمواد المستخدمة، بما في ذلك ضمادات الكتان الدقيقة للغاية والصمغ عالي الجودة، لم تتم إلا بعد 1000 عام على نشأة الدولة المصرية القدمية.
وتعتبر مومياء القاضي خوي هي أقدم مومياء في الحضارة المصرية، حيث تعود فترة حكم خوي إلى 2381 و2353 قبل الميلاد.
وقالت الدكتورة سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والخبيرة البارزة في تاريخ التحنيط: "إذا كانت هذه مومياء من عصر الدولة القديمة، فيجب مراجعة جميع الكتب عن التحنيط وتاريخ الدولة القديمة".
وأضافت: "هذا من شأنه أن يقلب فهمنا لتطور التحنيط رأسا على عقب. المواد المستخدمة وأصولها وطرق التجارة المرتبطة بها، ستؤثر بشكل كبير على فهمنا للمملكة القديمة في مصر".
وتابعت: "حتى الآن، كنا نظن أن التحنيط في عصر الدولة القديمة كان بسيطا نسبيا، مع تجفيف أساسي - لم يكن دائما ناجحا - دون إزالة الدماغ، واستئصال عرضي للأعضاء الداخلية. مع إيلاء المزيد من الاهتمام للمظهر الخارجي للمتوفى عن الداخل. كما أن استخدام الصمغ كان محدودا للغاية في مومياوات الدولة القديمة المسجلة حتى الآن. هذه المومياء مليئة بالأصماغ والمنسوجات وتعطي انطباعا مختلفا تماما عن التحنيط. في الواقع، إنها أشبه بالمومياوات الأخرى".
مصر تفرج عن الفنانة الروبوت "إيدا" بعد احتجاز 10 أيام
4 إصابات إثر سقوط صادم لسيارة من جسر بمصر (شاهد)
مصري يسرق أموال عدة بنوك بالاستعانة بـ"هاكرز" من الخارج