سرحت صحيفة "ذا ديلي ستار" اللبنانية الصادرة باللغة الإنجليزية، مساء الاثنين، جميع موظفيها من عملهم عقب إرسال إدارتها رسالة لهم عبر البريد الإلكتروني.
وقال تيمور أزهري، الصحفي السابق في الصحيفة، عبر حسابه على تويتر، إن جميع الموظّفين تمّ تسريحهم من عملهم، عبر رسالة من الإدارة وصلتهم عبر البريد الإلكتروني.
وأفاد الأزهري بأن "لكثير من الموظفين أكثر من راتب شهري في ذمّة الإدارة، عدا عن تعويضات تسريحهم من العمل التي باتت الآن واجبة على إدارة الصحيفة التي تصدر باللغة الإنجليزية".
وذكرت وكالة الأناضول، أن الموظفين وصلتهم الرسالة عبر بريدهم الإلكتروني، بشأن إقفال الصحيفة اللبنانية.
وعلمت أن الأسباب التي دفعت الصحيفة للإقفال، هي "أسباب مالية"، وسط الأزمات التي تضرب لبنان، وأن الإقفال "نهائي".
وذكرت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، أن عملية التسريح الجماعي لموظفي الصحيفة اللبنانية خالفت قانون العمل اللبناني والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق العمال.
اقرأ أيضا: صحيفة لبنانية: إعلاميون يقدمون الطاعة للإمارات رغبة بـ"الدولار"
وبحسب متابعة إمباكت، فقد تلقى موظفون في الصحيفة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، رسالة عبر البريد الإلكتروني من رئاسة التحرير، تبلغهم باتخاذ قرار بشأن إنهاء عقود ووظائف جميع الموظفين الحاليين وتسريحهم اعتباراً من تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك بعد أن كانت منحتهم إجازة لمدة أسبوعين دون إطلاعهم على أي نوايا لديها بتسريحهم.
وجاء في الرسالة الصادرة عن رئيس تحرير الصحيفة "نديم اللادقي"، واطلعت عليها إمباكت: "بقلب حزين، يؤسفني أن أبلغكم أنه قد تم اتخاذ قرار بتسريح جميع الموظفين في ديلي ستار اعتباراً من 31 أكتوبر 2021. نحن نعمل على إنهاء الترتيبات الخاصة بالتعويضات ودفع المستحقات في أسرع وقت ممكن. سيتم إخطاركم بالتفاصيل في الوقت المناسب. لقد كان لي الشرف والامتياز للعمل مع كل واحد منكم وأتمنى لكم كل التوفيق في هذه الأوقات الصعبة".
وتأسست صحيفة "ذا ديلي ستار"، وهي الصحيفة المحليّة الوحيدة الناطقة بالإنجليزية في لبنان، عام 1952، وقد واجهت خلال تاريخها صعوبات أدت إلى توقف صدورها في عدة مناسبات.
وقد علقت الصحيفة كانون الثاني/ يناير عام 2009، الصدور لمدة أسبوعين، بسبب الصعوبات المالية، واستأنفت نشاطها في الشهر التالي بفضل الاتفاقات مع الدائنين بشأن سداد الديون المتراكمة.
وفي العام 2010، قامت مجموعة من رجال الأعمال المقربين من عائلة الحريري بشراء الصحيفة، وهي اليوم مملوكة بشكل غير مباشر للعائلة، عبر شركة "دي إس هولدينغ" المملوكة بدورها لشركة "ميدل هولدينغ" التي أسسها رجل الأعمال ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.
وفي شباط/ فبراير عام 2020، توقفت عن طباعة نسختها الورقية لأسباب مالية، وصولا إلى التوقف عن تحديث موقعها الإلكتروني في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.