كنت ضمن الفريق المؤسس لقناة اقرأ الإنجليزية التي انطلقت في تموز/ يوليو 2011 الذي ضم فيه: محمد طايل، وأحمد فوزي، والدكتورة سارة النجار، وهشام عيد.
ونجحت في جلب عرض لقناة اقرأ ليكون لها مكتب إعلامي في البرازيل، وعرض للشيخ محمد العريفي لزيارة البرازيل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وكان في ذلك الوقت قد تم إغلاق مكتب
الجزيرة في البرازيل لأسباب لا أعلمها، وكنت متحمسا لفكرة تكوين مكتب إعلامي لقناة اقرأ في البرازيل، لكن أفق تفكير إدارة القناة في ذلك الوقت كان محدودا ورفضت العرض. يكفي أن حجم التبادل التجاري قد وصل بين البرازيل والعالم الإسلامي في ذلك الوقت إلى حوالي 18 مليار دولار سنوياً، وعن طريق المكتب
الإعلامي لقناة اقرأ في البرازيل كان من الممكن أن يساهم في تدشين حملات إعلانية للشركات البرازيلية المصدرة للحوم الحلال الراغبة في فتح أسواق لها في السعودية ودول الخليج، وهذا من الناحية الاقتصادية.
كما كان من الممكن أن يساهم في الترابط والتواصل بين
المسلمين الجدد في
أمريكا اللاتينية والعالم العربي، وعرض أبرز التحديات التي تواجه المسلمين الجدد في أمريكا اللاتينية وتكون منبراً لمسلمي القارة اللاتينية في عرض قضاياهم وآمالهم وما يأملون من العالم الإسلامي. لكن كل تلك الآمال أجهضت لضيق أفق تفكير إدارة القناة في ذلك الوقت.
وحتى مع بدايات انطلاق قناة اقرأ الإنجليزية عرضت على الإدارة فكرة IQRAA OUTREACH، وهي مزيج من تجربة الجزيرة نت التي تعتبر أفضل تجربة في الإعلام العربي الرقمي وتجربة إسلام أونلاين التي تعتبر أفضل تجربة في العالم الإسلامي الرقمي (1998- 2010) وهي تقديم خدمة إخبارية مميزة للمسلمين الجدد في أمريكا وأوروبا، وتقديم جملة من الخدمات التفاعلية من أجل زيادة نسبة مشاهدة القناة في أمريكا وأوروبا مع جلب حملات إعلانية للقناة وتوجيه دعوات للقناة لتغطية مؤتمرات إسلامية حول العالم كانت في ماليزيا، وتشيلي، والبرازيل، وهونج كونج، والإكوادور.
وبدأت إدارة القناة في رفض تثبيت العاملين لديها مع عدم توفير بيئة محفزة على الإبداع، وعدم توفر أمان وظيفي داخل قناة اقرأ الإنجليزية. وتم الاستغناء عن كل الفريق المؤسس للقناة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر 2013 وحتى منتصف 2014.
لكن إدارة القناة رفضت كل تلك المقترحات والأفكار في حينها، وكان نموذج الجزيرة هو الملهم لي. وبعد مرور ربع قرن على تأسيس الجزيرة ومرور 15 عاما على الجزيرة الإنجليزية و14 عاما على انطلاق الجزيرة الوثائقية، أصبحنا في أمسّ الحاجة إلى إطلاق قناة إسلامية باللغة الإنجليزية ضمن منظومة الجزيرة الإعلامية.
وفي كلمة للشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، في اليوبيل الفضي لانطلاقة الجزيرة، قال: كانت الجزيرة هدية قطر للعالم. ونأمل في المستقبل القريب أن تكون هدية قطر لكل الأقليات المسلمة حول العالم وخاصة المسلمين الجدد في أوروبا وأمريكا إطلاق قناة إسلامية باللغة الإنجليزية ضمن منظومة الجزيرة الإعلامية. وتقريباً ثلث عدد المسلمين حول العالم أقليات مسلمة، ولا يجدون من يعبر عن قضاياهم وأحلامهم وأحزانهم.. تلك أمنية وعسى أن يكون الحلم قريباً.