حضر قادة فصائل "الحشد الشعبي" إلى مجلس عزاء قتلى مظاهرات الجمعة، الذين سقطوا في محيط المنطقة الخضراء برصاص قوات الأمن العراقية.
وبثت حسابات موالية للحشد الشعبي، مشاهد تظهر حضور زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، وأمين عام عصائب "أهل الحق" قيس الخزعلي، وأمين عام كتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، وذلك عند المجلس المقام مقابل مبنى وزارة التخطيط.
كما كان لافتا حضور أمين عام كتائب حزب الله العراق "ابو حسين الحميداوي" إلى مجلس العزاء.
وهدد الخزعلي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمحاسبة، قائلا إنه قطع عهدا على نفسه بجرّه إلى المحاكمة "انتصارا لدماء الشهداء".
وسقط الجمعة 3 قتلى من المتظاهرين في محيط المنطقة الخضراء اعتراضا على نتائج الانتخابات، واتهاما للحكومة بتزويرها.
والسبت، توفي متظاهر رابع متأثرا بإصابته الجمعة، كما سجل عشرات الإصابات، وإحراق لخيام المتظاهرين.
وجاءت التطورات الأخيرة بعد مواجهات عنيفة خلال ساعات النهار أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي لمنع المتظاهرين من اقتحام "المنطقة الخضراء"، التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وخلفت المواجهات 125 مصابا، 27 منهم من المتظاهرين والبقية من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن قتلت 3 متظاهرين على الأقل.
ويحتج المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار فصائل شيعية مسلحة على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بقمع رافضين لنتائج الانتخابات في بغداد (شاهد)
من جهتها، حمّلت اللجنة التحضيرية للمظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات، السبت، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، مسؤولية أحداث العنف بالعاصمة بغداد.
وقالت اللجنة في بيان، إن "ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي، قد لاقى رفضا شعبيا بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات أمس في تسع محافظات بالبلاد".
وأضافت: "غير أن المتورطين بالتزوير ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق بل وتمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي باتجاه المحتجين العزل في بغداد".
وحمّلت اللجنة، "الكاظمي وقائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وقائد حماية المنطقة الخضراء اللواء الركن حامد الزهيري، المسؤولية المباشرة عن سقوط العشرات من الضحايا والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع المحتجين".
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات العراقية حول بيان اللجنة، غير أن الكاظمي أمر في وقت سابق السبت، بالتحقيق في استخدام قوات الأمن للرصاص الحي ضد المتظاهرين على نتائج الانتخابات.
والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات، إعادة فرز أصوات 2000 محطة انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.
وتقول المفوضية، في بياناتها اليومية، إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماما مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويا، دون إعلان النتائج النهائية.
تعرف إلى توزيع الكتل الحزبية في برلمان العراق (إنفوغراف)
قوى شيعية ترفض نتائج انتخابات العراق وتطعن بها.. ورد رسمي
تحالف الصدر يتصدر انتخابات العراق.. ونسبة المشاركة 41 بالمئة